موضوع مقال اليوم يأتي بعنوان خطة علاجية لضعف القراءة والكتابة للصف الثاني وذلك بسبب اننا قد وجدنا مؤخرا ان هناك العديد من الأمهات يعانون من مشكلة ضعف القراءة مع ابنائهن لذلك فهي تعتبر أحد أهم المشاكل التي تواجه الكثير من الأمهات حيث يصل الطفل إلى الصف الثاني وهو لا يجيد القراءة أو الكتابة مما يؤدي إلى تأخره عن باقي زملائه أو من هم في سنه والمرحلة الابتدائية هي المرحلة التأسيسية التي يخرج منها الطفل قادر على الكتابة والقراءة وحل العمليات الحسابية وتكوين أفكار حول التاريخ والعلوم والأحياء فإن كان الطفل لا يجيد القراءة فكيف يمكنه إدراك كل هذه المواد الدراسية لذلك سوف نقدم اليوم من خلال موضوع مقالنا خطة علاجية لضعف القراءة والكتابة للصف الثاني مع التعرف علي أسباب واعراض مشكلة ضعف القراءة لذلك تابعونا.
خطة علاجية لضعف القراءة والكتابة للصف الثاني :
سوف نقدم لكم من خلال هذه الفقرة خطة علاجية لضعف القراءة والكتابة للصف الثاني ويتضح ذلك فيما يلي :
بوجه عام متابعينا الكرام فإن الطلاب الضعاف في أي من القراءة او الكتابة يمثلون مشكلة للمعلم داخل كل فصل فهم من ناحية لا يستطيعون مجاراة زملائهم في استيعاب الدروس ومن ناحية أخري يشكلون عبئا علي المعلم داخل الفصل لكونهم في الاغلب يميلون لأثارة الشغب او التصرفات التي تشتت باقي زملائهم ولذلك جمعنا لكم بعض من النقاط الرائعة في علاج الطالب الضعيف في المراحل المختلفة والتي تستطيع استخدامها اثناء الحصة بنشاط بسيط تشغل به الطلاب الضعاف وفي نفس الوقت تستطيع العمل مع باقي زملائهم ويتمثل ذلك فيما يلي :
- يفضل ان يكون هناك اتصال بأولياء الأمور من اجل ان يتم تنظيم التعاون بين المدرسة والبيت.
- الجلوس مع الطلاب الضعفاء بمفردهم لتقويتهم في نقاط ضعفهم علي ان يتم تحديد زمن الحصة بالاتفاق مع ناظر المدرسة.
- تشجيع وتحفيز الطلاب من قبل المعلم والزملاء وولي الامر كما لا بد من ان يتم تدعيم ثقة الطالب بنفسه من خلال استخدام عبارات التقدير والتشجيع.
- يجب الحرص علي استخدام طرق واستراتيجيات جديدة من اجل تحقيق الهدف وتثبيت المهارات.
تعرف علي المزيد من المعلومات الهامة هنا أيضا : تجربتي مع مشروع الحضانة
ابني في الصف الثاني ولا يجيد القراءة :
ابني في الصف الثاني ولا يجيد القراءة مشكلة طرحتها احد الأمهات وترغب في التعرف علي كل ما يخصها ولكن قبل التعرف علي أسباب هذه المشكلة وكيفية علاجها دعونا نشرح لكم هذه المشكلة بشكل مبسط ويتضح ذلك فيما يلي :
- مما لا شك فيه ان مهارة القراءة تعتبر أساس المعرفة فمن خلال تعلمها يمكن للفرد ان يقوم بالإلمام بالعديد من المعلومات والمعارف وتخطي المراحل المختلفة لذلك فأن أول ما يتعلمه الطفل في المرحلة الابتدائية هو إدراك الحروف وتعلُم وصلها لإمكانية القراءة وفي السنوات التمهيدية للمرحلة الابتدائية يتم تمهيد الطفل جيدًا لإدراك الحروف والتمييز بينهم.
- حيث يهيئه ذلك على القدرة على قراءة الكلمة بشكلها الصحيح وبسرعة لان مشكلة ضعف القراءة بوجه عام تكمن في عدم إدراك الطفل للحروف أو عدم القدرة على هجائها كما يمكن أن لا يتمكن الطفل من القراءة جيدًا لزيادة أحرف الكلمة أو لا يقدر على نُطق الكلمة السليم لأنه يجب أن يكون بتشكيل معين.
- وقيام الطفل بتكرار الكلمة عدة مرات أو حذف جزء منها عند القراءة يشير الي معناته من عسر القراءة وهو يمثل أكثر من 70 % من مشكلات التعلم الخاصة بهذه المرحلة العمرية وتوجد لها عدة أسباب مختلفة تختلف من طفل إلى آخر باختلاف حدة الإصابة وبوجه عام فتؤدي الإصابة بعسر القراءة أو ما يسمى بالديسليكا إلى ظهور بعض من الاضطرابات على تصرفات الأطفال العامة مثل عدم القدرة على نطق الكلمات بشكل جيد وعدم إمكانية التعرف على الرموز المختلفة ومن الجدير بالذكر أن الإصابة بعسر القراءة لا يتعلق بمشكلات عقلية لدى الطفل ولا تشير إلى معدل ذكاء منخفض ولذلك سوف نقدم لكم متابعينا الكرام كل من أسباب واعراض هذه المشكلة مع طرق علاجها من اجل مساعدة الام التي تعاني دائما وتقول ابني في الصف الثاني ولا يجيد القراءة فتابعونا.
ما هو السن المناسب لتعليم الأطفال هذه المهارة ؟
- بداية من وجود الطفل في رحم الأم يستعد عقله للتطور والنمو لذلك يوصي العديد من الأطباء النساء الحوامل بضرورة التحدث إلى الطفل أو الغناء له خلال فترة الحمل من اجل ان تتمكن الام من توطيد العلاقة بينها وبين طفلها بالإضافة إلى أن الطفل بعد خروجه من رحم الأم تظل الأصوات والأغاني التي استمع إليها عالقة بذهنه.
- وخلال أول 6 سنوات من عمر الطفل ينبغي أن تقوم الام بتأهيله وتعليمه المهارات التي يحتاجها والتي من بينها القراءة حيث ينمو عقل الطفل خلال هذه المرحلة بشكل سريع للغاية وبالتالي يكون لديه القدرة على تعلم الكثير من المهارات وحفظ أكبر عدد من المعلومات لذلك ينصح أن تقوم الام بتعليم طفلها بدايةً من العام الأول له لتحسين مهاراته اللغوية وزيادة اهتمامه بالقراءة حتى لا يواجه أي مشكلة في القراءة عندما يصل إلى عمر السادسة وهو العمر المناسب للطفل لكي يبدأ القراءة بمفرده.
تعرف علي المزيد من المعلومات الهامة هنا أيضا : قصة عن وسائل المواصلات لرياض الاطفال
أسباب الضعف القرائي :
في صدد موضوع مقالنا الذي يحمل عنوان خطة علاجية لضعف القراءة والكتابة للصف الثاني والتحدث عن هذه المشكلة بوجه عام فلا بد من ان نتعرف علي أسبابها وهي تتضح فيما يلي :
- الأسباب المتعلقة بالأسرة : فقد يكون الوالدان أميّين أو بسبب انخفاض أي من المستوى الاجتماعي أو الاقتصادي للأسرة مما يتسبب في قيام الطفل بإعالة أسرته بدلاً من الذهاب إلى المدرسة أو إهمال الوالدين متابعة شؤون أبنائهم الدراسية.
- الأسباب المتعلقة بالمدرسة : وقد تتمثل هذه الأسباب في خوف الطفل من المدرسة أو قلة رغبته بالدراسة أو ازدحام الفصول الدراسية بالتلاميذ مما يؤدي الي قلة استيعابهم ويسبب ذلك إرباكاً لهم.
- أسباب متعلقة بالطالب : حيث من الممكن ان يكون السبب وراء هذه المشكلة متمثل في معانة الطفل من صعوبات في النطق أو صعوبات في فهم المادة المقروءة أو عدم فهمه للكلمات بسبب وجود اختلاف في مكان الحرف.
- أسباب تتعلق بالمنهج الدراسي : فمن الممكن ان تكون الكتب غير مشجعة ومشوقة للطالب أو أنّها لا تناسب قدراته العقيلة.
- أسباب تتعلق بطرق التدريس : فربما تعود هذه المشكلة الي استخدام المعلم الأساليب القديمة غير المشوقة والممتعة في التعليم، وعدم متابعة مستوى الطلاب وعدم العمل على علاج أخطائهم القرائية.
- أسباب تتعلق بالمعلم : وهي تتمثل في عدم إعطاء المعلم الفرصة لجميع الطلاب بالتفاعل والمشاركة أو عدم قدرته على إدارة الصف.
أعراض الإصابة بعسر القراءة :
من اجل ان تتمكنين عزيزتي المرأة من وضع خطة علاجية لضعف القراءة والكتابة للصف الثاني فلا بد من ان تكوني علي دراية بكافة اعراض عسر القراءة او الكتابة لتقومي بتكثيف الجهود علي هذا العرض بالتحديد من اجل ان يتغلب عليه طفلك وتتمثل اعراض عسر القراءة والكاتبة في كل ما يتضح امامنا :
أولا مرحلة رياض الأطفال وتتمثل اعراض هذه المرحلة فيما يلي :
- عدم قدرة الطفل على التعرف على الحروف كما انه لا يتمكن من الوصول إلى الحرف عند سماع اسمه.
- يكون الطفل غير قادر على تشبيك الأحرف ببعضها وتكوين كلمة كما انه غير قادر علي التعرف على الكلمات المتشابهة مثل أحمر وأحمد فهم متشابهين ومتماثلتين في عقله بشكل يجعله لا يستوعبهم بالإضافة الي انه لا يمتلك قاموس واسع من الكلمات الصحيحة مثل باقي أقرانه.
- يمتلك مشكلات في الأرقام وفي الوصول إلى عدد معين بشكل صحيح ودقيق كما انه لا يقدر على تكوين جملة فهو لا يعرف ما الكلمة التي يجب أن يضعها قبل الأخرى.
ثانيا مرحلة التعليم الأساسي او المرحلة الابتدائية وتتمثل اعراضها فيما يلي :
في بادئ الامر نحب ان نوضح لكي عزيزتي الام انه لا يمكن أن تظهر على الطفل الأعراض الخاصة بهذه المشكلة والتي تظهر في مرحلة التعليم الأساسي إلا وقد تكون الأعراض السابقة واضحة عليه فلا يصيب الطفل هذه الأعراض إلا إذا كان لا يتمكن من القراءة في مرحلة رياض الأطفال وتتمثل الأعراض بوجه عام فيما يوضح لنا في التالي :
- يكتب الطفل فيها كلمات تتشابه مع الكلمة المطلوبة مثل فعال بدلًا من فعل بالإضافة الي انه يوجد لديه مشكلات في استخدام قواعد اللغة العربية الصحيحة.
- لا يتمكن من تذكر الأرقام والحروف بشكل جيد بالإضافة الي انه لا يقدر على التعامل مع الكلمات غير المألوفة.
- يعاني من مشكلة في الإمساك بالقلم الرصاص كما انه يعاني من مشكلات بالغة خصوصًا في مادة الرياضيات بالإضافة الي انه لا يقدر على تعلم مهارات جديدة تعتمد على الاستماع والتهجي.
علاج عسر القراءة :
بوجه عام فترتبط هذه المشكلة بالعديد من الأمور الحياتية التي يؤثر عليها بالسلب فأول ما يؤثر عليها هو قدرة الطفل على الكتابة والتهجي بالتالي تتأثر طريقة نطق الطفل للكلمات وقدرته على التعبير فمن يعاني من عسر القراءة لا يتمكن من فهم الأفكار المعقدة والنظريات المختلفة وطريقة الحديث لذا على الأم التي تعاني وتقول ابني في الصف الثاني ولا يجيد القراءة أن تتعرف على طرق العلاج الممكنة في إطار سعيها لحل مشكلة ابنها والحصول على أفضل النتائج وتشمل طرق العلاج كل ما يتضح لنا في التالي :
أولًا ممارسة عدة أنشطة منزلية : فجميعا نتفق علي ان الأم تعتبر هي مصدر الأمان الوحيد للطفل في هذه المرحلة لذلك عليها دور كبير في إنقاذه من هذه المشكلة عن طريق القيام بمساعدته في عدة أمور وهي كالتالي :
- ضرورة إلزام الطفل بالقراءة بصوت مرتفع ولكن عليها ان تحرص علي انه لا يجب أن يقرأ الطفل دروسه من الكتب المدرسية فيمكن أن يقرأ من قصة أو مجلة خاصة بالأطفال.
- استخدام الكتب المسجلة التي يمكن سماعها وهو ينظر إلى شكل الحروف مع ضرورة مراقبة الطفل وتدوين الملاحظات مع تطور الطفل أو عدم تطوره.
- يجب علي الام ان تقوم باستخدام التطبيقات التي تساعده في التعرف على الحروف وطرق تشابكها معًا لتكوين كلمات مع ضرورة التركيز على المجهود الصادر من جهة الطفل وليس على النتيجة.
- عدم اليأس والشعور بخيبة الأمل فالنتيجة تحتاج إلى فترة للظهور كما يجب علي الام أيضا تفهم موقف الطفل واختلافه عن الآخرين وأنه يحتاج إلى معاملة خاصة.
ثانيًا تعزيز ثقة الطفل في نفسه : حيث يجب على الأم أن تزيد من ثقة الطفل بنفسه من اجل ان يتمكن من تخطي الأمر والاستجابة لكل من العلاج والتدريبات المختلفة فـ ما دام الطفل يدرك أن لديه مشكلة خطيرة من ردود أفعال المحيطين به من أهله والمدرسين يمكن أن لا يتمكن من تخطي الأمر لذا على الأم أن تقوم بتعزيز ثقته في نفسه بالقيام بالآتي :
- ممارسة التمرينات الرياضية بالإضافة الي زيادة تنمية الهوايات فذلك يجعل العقل ينشط في عدة اتجاهات.
- ضورة الحرص علي ان لا تكون كل النشاطات مقتصرة على تعلم القراءة مع ضرورة تقديم الدعم المختلف للطفل عن طريق الحديث معه ومحاولة مشاركته في تخطي الأمر.
- ضرورة الحرص علي تواجد إحدى الوالدين مع الطفل في دروس التقوية بشكل مستمر.
- يجب ان لا يُلام الطفل بأي شكل من الاشكال على إصابته بهذه المشكلة ومعاناته من ضعف في هذه المهارة فالسبب لا يرجع إليه وهو لا يقدر على التخلص منه بنفسه دون المساعدة من الأم مهما حاول واجتهد.
تعرف علي المزيد من المعلومات الهامة هنا أيضا :
كيف اتعامل مع طفل عصبي عمره سنتين
مقال علمي عن الاتجاهات الحديثه في تربية الطفل
نصل من هنا معا الي ختام موضوعنا اليوم الذي كان يحمل عنوان خطة علاجية لضعف القراءة والكتابة للصف الثاني ونأمل ان نكون قد قدمنا لكم متابعينا الكرام كافة المعلومات الهامة التي ترغبون في التعرف عليها وذلك من خلال التعرف علي ما هو السن المناسب لتعليم الأطفال مهارة القراءة ؟ وأسباب واعراض ضعف القراءة بالإضافة الي عرض خطة علاجية لضعف القراءة والكتابة للصف الثاني وبعض من النصائح الهامة التي من شأنها ان تساهم في علاج عسر القراءة وفي حالة اذا كان هناك من منكم احبائي يرغب في الحصول علي المزيد من المعلومات او طرح أي من التساؤلات او الاستفسارات فقط كل ما هو عليه ان يقوم بالتواصل معانا من خلال التعليقات ونستودعكم الله والي ان نلقاكم في مقال اخر بموضوع جديد ودمتم سالمين معافين ان شاء الله.