الطلاق للضرر وحقوق الزوجة أشياء ثابتة، صحيح أن هناك الكثير من أنواع الطلاق تتشابه فيما بينها ولكن بعض الأنواع لها خصائص معينة، في هذا المقال سنعلم بشكل تفصيلي كل ما يخص طلب طلاق الضرر للزوجة مع معرفة أي حقوق لها.
الطلاق للضرر وحقوق الزوجة
في حالة حدوث المشاكل بين الزوجين فهناك الكثير من الحلول التي يمكن اللجوء لها والطلاق إحداها، ولكن من غير الصحيح أن نتحدث عن حق الزوجة في الطلاق للضرر بدون أن نعرف التعريف من الأساس، لذلك فيما يلي تعريف الطلاق لضرر.
- دعوى التطليق للضرر هي حق للزوجة التي تتعرض للأذى، وهذا الأذى يشمل الضرر في الجسم أي الضرر المادي ويشمل أيضًا الضرر النفسي وغيرها من الأضرار التي يمكن أن تتعرض لها الزوجة من الزوج، ويمكن للزوجة التي تتعرض لـ الاعتداء بالضرب أو غيرها من الطرق أن تقوم بـ رفع قضية طلاق للضرر بشهادة الشهود أو باستعمال التقارير الطبية التي تثبت ما تتعرض له هذه المرأة.
ووجب التنويه أن أنواع الطلاق للضرر كما يلي.
- طلاق للضرر بسبب الزواج بأخرى.
- طلاق للضرر بسبب الضرب.
- طلاق للضرر بسبب الترك والهجر.
- طلاق للضرر بسبب هجر الزوج لزوجته وغيابه عنها.
- طلاق للضرر بسبب الخلافات وقلة أو عدم التوافق.
- طلاق للضرر بسبب كثرة الشتم والسب والإهانة.
- وكل الأنواع التي تتأذى فيها الزوجة بشرط إثبات واضح للأذى.
شروط الطلاق للضرر
ليتم قبول دعوى الطلاق للضرر وسوء العشرة في المحكمة يجب أن يتم اثبات الضرر الجسيم الذي تعرضت له المرأة بشهادة الشهود، وإن لم يتم اثبات ذلك فإن القانون لا يستطيع التدخل لأن شروط طلاق الضرر من الزوج لم تتحقق.
والجدير ذكره أن المطلقة للضرر تحصل على كامل حقوقها، ولكن في بعض الحالات زوجها يرفض الطلاق، وهنا يجب على الزوجه أن تذهب للمحكمة لرفع قضية (خلع أو الطلاق للضرر النفسي أو المادي)
أما في حالات رفع القضية ولكن لم يتم إثبات الضرر بالضرب أو أي ضرر تعرضت له الزوجة فهنا لن يتم الطلاق، ولكن هذا لا يعني منع الطلاق بشكل كامل، لأنه لايزال بإمكان الزوجة رفع قضية الخلع وهذا حق لها.
شروط شهود الطلاق للضرر
هناك نوعين من الشروط التي يجب إثباتها قبل الطلاق للضرر، منها ما تم ذكره بالطبع، ولكن من أهم الشروط أيضًا هي السند أو بعبارة أخرى الشهود.
ويجب أن تتوافر شروط معينة في شهود الطلاق، منها ما يلي.
- أن يكون الشهود تمكنوا من رؤية ما حدث، أي أنه لا تقبل شهادة عبارة عن سمع أو إشاعات، بعبارة أخرى يجب على الشاهد أن يكون على علم بكل الواقعة التي حدثت أمامه.
- أن يكون هناك شاهدين من الرجال على الضرر.
- أن يكون شهود الطلاق للضرر من الرجال (2 رجل) أو (2 مرأة ورجل).
حقوق الزوجة التي تطلب الطلاق للضرر
إن حقوق المرأة التي تطلب الطلاق معروفة، ولكن في حالة الطلاق للضرر فإليكم جميع الحقوق بالتفصيل.
- تحصل المرأة على النفقة وعلى السكن في العدة في حالة كان الطلاق رجعيًا، ولكن في حالة الطلاق البائن فليس لها نفقة في فترة العدة إلا الحوامل.
- للزوجة الحق في حضانة الأطفال طالما أنها لم تتزوج بعد، ولكن في حالات معينة تكون الحضانة ليست من حقها إذا كانت تقع عليها أحد موانع الحضانة الواضحة، والجدير ذكره أن نفقة الطفل على الزوج بالطبع وذلك يشمل نفقة شهرية للمعيشة والمأكل والملبس.
- يحق للزوجة أن تحصل على مؤخر الصداق والقائمة التي تم الاتفاق عليها في أثناء الزواج.
- تحصل على مبلغ من المال من الزوج على قدر الطاقة، وهذا المال هو المتعة ومحبب أن تحصل عليها الزوجة.
- يحق لمن تطلقت للضرر أن تحصل على السكن وهذا شيء أساسي، ولكن شرط السكن أن تكون الزوجة حاضنة.
- بالنسبة للنفقة فيتم تحديدها حسب حالة الزوج المادية، أي أن المبلغ الذي تحصل عليه المطلقة غير ثابت لأنه يتغير بتغير الحالة الاجتماعية للزوج وظروف معيشته.
ولمعرفة المزيد عن حقوق المطلقة بشكل عام فنرشح لكم هذا المقال: جميع حقوق الزوجة بعد الطلاق بالتفصيل وبالقانون والشرع
كم تستغرق قضية الطلاق للضرر
طلاق الضرر وحسب الأحوال الشخصية فلا يوجد له مدة ثابتة معينة، بل إن الفترة التي تستغرقها القضية تتغير بتغير عوامل كثيرة أخرى.
فعلى سبيل المثال الطلاق للضرر بسبب الضرب لا يتم الموافقة عليه إلا في حالة الإثبات للضرب، وأما الهجر والغياب أو السفر لا يتم قبول الدعوى إلا بشهادة السفر التي تثبت السفر بالفعل.
ولكن في المتوسط ولمن يسأل عن كم تستغرق قضية الطلاق للضرر؟ فهي تستغرق حوالي 6 أشهر بالأكثر أو 4 أشهر بالأقل وتتغير حسب العوامل التي تم ذكرها.
والجدير ذكره أن المدة التي تستغرقها الطلاق للضرر وحقوق الزوجة يمكن أن يتم تعجيلها إذا كان متابعة دورية وإثباتات كثيرة وشهود أيضًا.
ولمعرفة المزيد عن تكاليف المحامين نرشح لكم هذا المقال: كم أتعاب المحامي في قضية الطلاق؟ اعرف الحقيقة الآن!
أسباب رفض دعوى الطلاق للضرر
هناك أسباب يجب أن تتوفر ليتم قبول دعوى الطلاق للضرر وتحصل الزوجة على الحقوق، ولكن في حالة عدم توفر بعض الشروط المهمة فهنا يتم الرفض، وفيما يلي أهم الأسباب التي تؤدي لفشل دعوى الطلاق للضرر.
- غياب الشهود: إن الشهود في هذه القضية يعد من أهم أركانها ليتم قبولها، فلا يحق للزوجة أن تتقدم بهذه القضية وهي لا تملك أي أدلة قاطعة على تعرضها لضرر أيًا كان نوع.
- غياب الزوجة: من غير المنطقي أن يتم قبول طلاق الضرر والزوجة غير حاضرة، صحيح أن الشهود تتلخص مهمتهم في قول ما حدث، إلا أنه على الزوجة التي تطلب التطليق أن تحضر ليتبين موقفها ولتقول ما لديها.
- غياب الدليل: يجب أن يكون هناك دليل قاطع على الضرر، وهذا لا يشمل الضرب فقط، بل يشمل أيضًا أي دليل على هجر الزوج او بعبارة أخرى يجب إثبات أن هناك ضرر فعلي تعرضت الزوجة لتحصل على حقوقها بعد التطليق أو ليتم قبل الدعوى من الأساس.
وقد يهمك المقال التالي: مصاريف الطلاق عند المأذون بالتفصيل
هل يمكن استئناف الطلاق للضرر وحقوق الزوجة
نعم هذا ممكن، ويتم عندما يطلب الزوج ذلك، ولكن يجب أولًا تحديد أسباب رفض دعوى الطلاق هذه وتقديم مبررات في حال توفرها.
أيضًا إذا تم التأكد أن شهادة الشهود غير صحيحة أو تم إثبات أي تزوير أو أي خطأ يؤدي لعدم اكتمال شروط الطلاق للضرر المتعارف عليها.
وإذا طلب الزوج من الزوجة أن تعود لرشدها ويعيشا معًا من جديد لرعاية الأولاد أو لتصحيح ما حدث بينهما.
هل يحق للزوج رفع دعوى طلاق للضرر
كما نعلم جميعًا أن الزوج هو من يملك العصمة أي أن له الكلمة فيما يخص الطلاق، ولكن هل فعلًا يمكن لزوج أن يطلب طلاق للضرر؟
بالتأكيد لا، لأن الزوج هو من يملك إرادة التطليق وليس المرأة، أي يحق له التطليق بدون رفع دعوى ضرر أو غيرها مما يقال، لأن الطلاق للضرر حق من حقوق المتزوجة وليس الزوجين.
والجدير ذكره أنه من المهم أن تكون صيغة الطلاق للضرر واضحة.
وأخيرًا في نهاية مقالنا عن الطلاق للضرر وحقوق الزوجة، فعلمنا كل ما يخص حق الزوجة بعد الطلاق وغيرها من الحقوق التي تحصل عليها في كل الحالات، وأثبتنا أيضًا ما الشروط التي يجب توافرها لقبول القضية ونتمنى أن يكون هذا المقال الشامل واضحًا وسهلًا.