تجارب شخصية في الحياة

تجارب شخصية في الحياة، ‏حيث أن الاستفادة من تجارب الغير من أهم الأمور التي يجب أن يكون على علم بها الأشخاص الآخرون، ‏وهذا لان اخذ التجربة أو النصيحة من شخص آخر تساعد في عدم تكرار الأخطاء أو تكرار المشاكل، ‏وفي هذا المقال نتحدث بالتفاصيل عن أفضل التجارب الشخصية المفيدة في الحياة.

تجارب شخصية في الحياة

“خسارة الأشخاص والأماكن ليست بنهاية المطاف، لكنها غالبًا ما تكون بداية لحياة جديدة”
‏الحياة لا يمكن أن تتوقف على احد وهذا أحد الأمور الأساسية التي يعلمها الجميع، ‏ورغم ذلك نجد أن الكثير من تتوقف حياته عندما يفقدون شريك الحياة أو يفقدون شخص عزيز عليهم سواء كان ذلك بالموت أو بأحد الطرق الأخرى.

‏وهذا من الأخطاء الشائعة التي تضيع الكثير من الفرص وتسبب الكثير من المشاكل، أهمها بعض التغيرات السيئة في الحالة النفسية والتي يترتب عليها الكثير من الحزن، في حين أن هذه المشكلة يمكن تجاهلها وتوفير الوقت أيضًا.

‏وتقول سيدة أنها تعاني من الكثير من المشاكل في حياتها مما ترتب عليها أن تنفصل عن زوجها، ‏وهذا ما يسبب لها الكثير من المشاكل مثل أن تواجه صعوبات في الحياة أو أن تسقط في فخ الحزن بشكل كبير.

‏وتقول السيدة أنها بسبب هذه المشكلة خسرت عملها واستقرارها في الحياة، حتى أنها كرهت اغلب الأشخاص في حياتها ولم تعد ترغب في التعرف على أي شخص آخر، وتقول ان نظرتها لجميع الأشخاص الآخرين أصبحت مشوهه وغير مفهومة لان الحياة جحيم بالنسبة لها.

‏وعلى الجانب الآخر كان طليقها ‏يمارس حياته بشكل عادي حتى أنه كان يحقق الكثير من النجاحات وكأن شيئًا لم يكن، وهذا ما يجعلها تحزن بشكل أكبر وترتب عليه أنها شعرت بالندم عن كل ما حدث.

‏ولكنها في النهاية قررت أن تقف على قدميها مرة أخرى وإن تقبل التغيير وأن تتقبل أن هذا الشخص لم يعد موجودًا في حياتها، وهذا ما ساعدها في الدخول إلى الكلية التي تريدها من ما يجعلها تحقق الكثير من النجاحات التي باتت مثل العوض عن كل ما فات.

وتقول أن أفضل شيء في هذه التجربة الشخصية أنها تعلمت أن الحياة لا تقف على أحد وعلى الجميع أيضًا أن يعلموا هذا الأمر، ‏وبالأخص كان الشخص الآخر يمارس حياته بشكل طبيعي ولا يشعر بالندم، بعبارة أخرى يجب الندم على من يندم علينا فقط.

إن التخلي في الوقت المناسب من أفضل تجارب شخصية في الحياة، بالأخص التخلي عن الأشخاص الغير جيدين الذي يسببون لنا الكثير من المشاكل، فعلى الجميع أن يختار من يعاشر بحجمة، وإن يتقبل ما يكتبه الله له لأنه الأفضل في كل الأحوال.

“الخسارة ليست نهاية العالم”
‏من منا لم يفشل؟ من منا لم يعاني من المشاكل والصعوبات والخسارة الأخرى؟ ‏في الحقيقة أن الخسارة أو الهزيمة ليست نهاية العالم فهناك خبرة كبيرة تبدأ من الصفر.

‏يظن البعض أنه عندما يخسرون شيئًا ما فإنهم يبدأون من السفر مرة أخرى، ولكن في الحقيقة عندما تخسر فأنت تبدأ من حيث توقفت.

‏تخيل على سبيل المثال إنك قمت بإحدى المشاريع وكنت بعمل كبير ولكن في النهاية لم تحصل على التوفيق الكافي وخسرت الكثير من الأموال في هذا المشروع ‏مما يجعلك لا ترغب في عمل أي مشاريع أخرى.

‏السيناريو السابق حصل لك كثيرًا بالطبع، ‏ولكن ما لا يحصل كثيرًا هو الخطوة التي تلي هذه الخسارة، ‏في الحقيقة الجميع يخسر ولا احد يكسب دائما ولكن الاختلافات بين الأشخاص تكون في من يستطيع تحمل الخسارة وفي من يستطيع الوقوف مرة أخرى بعد أن هزم.

‏ولذلك فلا يجب الاستسلام فمثلا من يخسر في مشروع معين عندما يقوم بعمل مشروع آخر سيكون قد حصل على الخبرة الكافية، وحصل على أهم أسباب التي جعلت المشروع السابق يفضل وبالتالي فإنه لن يبدأ من الصفر بل سيبدأ من مكان آخر وبالتحديد من حيث توقف ومعه الكثير من الخبرة التي تحمي من الفشل مرة أخرى.

أي تجارب شخصية في الحياة يجب أن يكون فيها الفشل والنجاح، فلا يجب الاستسلام مهما حدث، وكما يقال دومًا، الندم على شيء فعلته دائمًا أقل من الندم على ذلك الشيء الذي لم تفعله.

“تغلب على الخوف”
‏لن يساعدك الخوف في فعل أي شيء فهو في النهاية ليس موجودًا على وجه الواقع، بل هو مجرد شعور موجود في داخلك تم اوليده بسبب الظروف المحيطة بك.

‏إذا في الخوف ليس موجودًا إذا فلماذا تخاف؟ ‏في الحقيقة ان أكثر الأشخاص يقومون بإضاعة الكثير من الفرص لأنهم يخافون، نجد أن نسبة الأشخاص الذين يخافون من المحاولة كبيرة جدًا أكثر من الأشخاص الذين يحاولون ويتميز بطابع المخاطرة.

‏ولكن هذا لا يعني أنه على الشخص أن يكون شجاعا متهورًا لا يخاف من أي شيء! ‏الخوف أساسي ومن فطرة البشر ولكن لا يجب أن نجعله يسيطر علينا بل يجب أن نتعامل معه على أنه مجرد تحذير فقط، لأن الفرص تأتي وتذهب وأما الخوف هو من يجعلك لا تخوض الفرصة من الأساس.

إن أي تجارب شخصية في الحياة فيها الخوف، والجميع يخاف، وأن كان أحدهم لا يخاف فهو ليس بشر، ولكن الاختلاف في الطريقة التي يتم بها التعامل مع الخوف والتي يجب أن تكون بحكمة.

“اختر صديقك بحكمة”
‏إن اختيار الأصدقاء بشكل سليم من الأمور التي تسبب تغيير الحياة بشكل كامل، ‏وقد يرى البعض أن هذا ليس إلا تشبيه كبيرًا ولكن في الحقيقة هذا ما يحدث فعلاً فالبعض أصدقائهم من يوثرون عليهم وبشكل كبير أيضًا.

‏ولذلك نجد أن أي تجارب شخصية عن الحياة دائمًا تحتوي على نصيحة ثابتة وهي أن اختيار الأصدقاء و
اختيار الأشخاص الذين يتم الجلوس معهم أو التعامل معهم من الأشياء التي تؤثر على شخصية الإنسان وحياته بشكل عام.

‏وهذا ليس من التجارب الشخصية فقط حيث تشير الدراسات بل دراسات كثيرة أيضًا أن الجلوس مع أشخاص سلبيين يجعل الإنسان سلبي، والجلوس مع أشخاص جيدين يجعل الإنسان جيد أيضًا وبعبارة أخرى إذا أردت أن تكون ناجحًا عليك أن تصادق الناجحين فقط.

“السعادة بما تملك”
‏صحيح أن الأحلام والطموحات هي التي تجعل البشرية مستمرة في التقدم، وأيضًا هي ما يجعل الإنسان مختلفًا عن بعض الكائنات الأخرى، فالإنسان أن لديه أحلام ولديه أفكار ولديه طموحات وأشياء كثيرة يريد أن يحققها.

‏ودائما نجد أن ‏الكل ينصح بأن الإنسان عليه أن يحلم وعليه أن يحدد أهدافه وإن يسعى بكل الطرق ليصل لها ويحققها، ولكن هناك أمر مهم يجب أن يتم عمله في تحقيق الأحلام وهو الرضا بالموجود.

‏إن الرغبة في الوصول للقمة وتحقيق كل شيء تجعل الشخص ينسى ما حققه، بعبارة أخرى أن الإنسان غير الراضي بما يملك لن يكون راضيًا مهما حدث، فإنه كلما امتلك شيئًا ما أراد أن يمتلك شيئًا آخر وسيظل حزينًا إلى الأبد.

‏ولذلك يجب أن يكون هناك فترة استراحة وفترة شكر وامتنان، فكلما وصل الإنسان لكل شيء يريد فمن حققه أن يشكر وإن يحتفل بالمهمات التي تم إنجازها في حياته، منا عليه أن يمتنع لهذا الإنجاز وأن يقف ويشكر نفسه على ما فعل.

“لا تكن حسودًا”
‏يجب على الإنسان أن يتمنى الخير لغيره؟ فكل الأرزاق تم توزيعها بواسطة الله فقط، وهذا يعني أن النظر إلى الغير في رزقه سيشعر الشخص بالحزن لا أكثر ولن يتغير أي شيء.

‏ويقول أحد الأشخاص أنه كان طموحًا بشكل كبير وكان يحاول في شتى المجالات في حياته ليصل إلى النجاح، وعلى الجانب الآخر يرى بعض الأشخاص الذين يصلون لما هو يريده ولكن بكل سهولة بينما هو يواجه العقبات والمشاكل ولا يعلم السبب.

‏وهذا ما جعله ينظر إلى غيره دائمًا مما تسبب له بالإحباط وبالكثير من الحزن بدون أي أسباب، ‏ولكن في النهاية اكتشفت ان لكل شيء نصيب وأن كل شيء مقدر سيحدث وعلى الإنسان أن يسعى فقط.

‏وبشكل عام إن الحسد من العادات الغير جيدة فهو ليس حراما فقط وليس عادة سيئة فقط، بل إنه يؤثر بشكل سلبي على الشخص الحسود حيث أنه عندما ينظر للغير سيشعر بالحزن على نفسه مما يجعله غير راضٍ حتى ولو كان يملك كنوز الدنيا كلها.

“اقبل نفسك”
لا أحد كامل، وهذا من الأساسيات التي يجب علمها، ولذلك فالسعي وراء حلم الكمال وعدم وجود أي عيوب لن يكون له وجود أبدًا فهذه هي طبيعة البشر، ولذلك فكرة الذات لن يحل أي مشاكل تعاني منها.

يجب عليك أن تقبل وإن تحب ذاتك كما هي، وأن تقبل كل العيوب التي توجد فيك، لأن الغير أيضًا لديه بعض العيوب، وفي بعض الحالات قد تكون أن فيك ميزة تراها في نفسك أحد عيوبك.

وإن قبول الذات مهم ليقبلك الغير، فمن غير الطبيعي أن يكره أحد ما نفسه ويتوقع أن يحبه الجميع وهو في الأساس يكره نفسه! الأمر ليس منطقيًا بالتأكيد، باختصار يجب عليك الإنسان أن يحب نفسه وأن يقبلها بكل العيوب أو المميزات فيها.

“تعلم من الماضي”
الماضي انتهى فلماذا كل هذا التفكير فيه؟ يجب على الإنسان أن يقوم ببعض الأساسيات في حياته، ومن أولها أن يتقبل الماضي وأن يعيش الحاضر وأن يعمل بكل الجهد الذي يملكه ليضمن المستقبل الأفضل.

وأما من يفكر في الماضي فقط ففي الغالب لن يفعل أي شيء، بل أنه سيقف في نفس المكان إلى أن يموت، وهذا لأن التفكير في الماضي يضيع الوقت ويشعر بالحزن في حين أن هذا لن يغير الماضي لأن الماضي انتهى من الأساس.

وينصح الحكماء دومًا بأن عدم تقبل الماضي وعدم التعلم منه يسبب الحزن من كثرة التفكير ويسبب أن يضيع الحاضر بسبب الخوف وقلة الخبرة وأنه لم يتعلم من الماضي وأن يضيع المستقبل لأن الحاضر ضاع، بعبارة أخرى عليك فقط أن تمضي قدمًا.

“توقف عن لوم نفسك”
لا أحد معصوم من الأخطاء، ولا أحد كامل ولا يوجد فيه أي عيوب، ولذلك إن وقعت في مشكلة ولم تعرف كيف تتصرف أو واجهتك أحد المشاكل وتصرفت بشكل غير صحيح فعليك فقط أن تحاول مرة أخرى وأن تتعلم من الخطأ حتى لا تكرره.

من المهم أيضًا ألا تلوم نفسك على حياتك، وعلى ما يحدث فيها، حيث أن اللوم لن يساعد في تغيير أي شيء، ولكن هذا لا يعني أنه لا يجب الشعور بالحزن! بالطبع لوم النفس والحزن من سمات البشر، ولكن يجب أن يكون لكل شيء في الحياة الحدود له.

وبعد أن علمنا تجارب كثيرة مهمة في الحياة وتشير أن الحياة تجارب ودروس، يجب العلم أن التجارب التي نحصل عليها من الغير في غاية الأهمية، وإليكم الأسباب خلال الأسطر القادمة.

ونرشح لكم من خلال موقع نقرأ قراءة المزيد من المقالات وقراءة المقال التالي الذي يتحدث عن تجارب الغير في تربية الأطفال بشكل سليم ورشح للطريقة المثالية فيما يخص هذا الأمر: مقال علمي عن الاتجاهات الحديثه في تربية الطفل

أهمية قراءة تجارب شخصية في الحياة

الحياة تجارب ومواقف، ويجب على الجميع أن يتعلم منها، وإن التجارب الشخصية للغير تساعد في الحصول على أفضل المعلومات بأفضل الخبرات للحصول على الصورة الكلية لأحد الأمور.

كل التجارب تساعد الإنسان أن يكمل الطريق من حيث توقف الغير، فالبعض بعد أن اكتشف اشياء مهمة ينقلها للغير مما يساعد في أخذ الصورة الكاملة للتجربة وبدون أن يخوض الشخص التجربة من الأساس.

ومن دهون تجارب شخصية في الحياة فما كانت البشرة وصلت لما نحن عليه الآن من التقدم والتطور، ومن دون التجارب لكان الكل يقع في نفس الخطأ الذي يقع فيه الغير ولن يتغير أي شيء في هذا العالم.

وفي ختام المقال عن تجارب شخصية في الحياة، تحدثنا في هذا المقال المميز عن كل ما يخص أشهر التجارب التي تفيد للحصول على الخبرة الكافية، والجدير بالذكر أنه من المهم العلم أن التجارب تساعد لتنمية الشخصية وتنمية الذات وفهم العالم بشكل أوضح.

للمزيد من المقالات المميزة التي تحدث عن أفضل التجارب نرشح لكم زيارة قسم تجربتي، ونرشح لكم أيضا: تجارب شخصية في انقاص الوزن

أضف تعليق