مقال علمي عن النحل، تلك الحشرة الصغيرة التي تختلف عن باقي الحشرات التي في نفس حجمها، كما أن هذه الحشرة تم ذكرها في القرآن عدة مرات حتى أن لها سورة بنفس الاسم “سورة النحل” فما حقيقة النحل؟ وما الفائدة التي يقدمها لكوكب الأرض؟ كل ذلك وأكثر في هذا المقال.
مقال علمي عن النحل
يعد النحل من الحشرات ذات الأعداد الكبيرة والأنواع، إذ أن إجمالي أعداد أنواع النحل حول العالم تصل إلى ما يقارب 20 ألف نوع، ورغم أن أشكال النحل مختلفة والأحجام أيضًا وغيرها من الاختلافات إلا أن كلهم في النهاية فيهم نفس التشابه من طريقة العمل وغيرها من التشابهات الأساسية.
ولأن أنواع النحل كثيرة، فبعضها يقوم بالتلقيح حسب طبيعة العمل الخاص بهم، مثلا هناك أنواع من النحل تقوم بالعمل طوال اليوم من حيث التلقيح وغيرها من الأعمال، وهناك أيضًا أنواع أخرى تقوم بالتلقيح خلال الأوقات التي تتفتح بها الزهور، والبعض الآخر من النحل يعمل في الليل على ضوء القمر ويعمل في النهار أيضا.
وهناك أنواع أخرى من النحل وهذه الأنواع تقوم بعملها في الليل فقط وفي النهار ليس لها نشاط، وبشكل عام النحل في غاية الأهمية حيث أنه المسؤول عن التلقيح للأزهار حول العالم.
الجدير بالذكر أن النحل يعد من الحشرات ذات الأجنحة التي تطير، كما أنه تنتمي لعائلة الدبابير وبينها وبين النمل قرابة، ويظن الكثير من الأشخاص أن النحل له وظيفة واحدة فقط وهي التلقيح، ولكن للنحل الكثير من المهمات الأخرى التي يقوم بها.
وبسبب كثرة أنواع النحل حول العالم فهناك الكثير من قلة العلم عنه، بشكل عام النوع من الأشهر من النحل أو الوظيفة الأشهر للنحل التي يعرفها الجميع أنه يقوم بعملية إنتاج عسل النحل اللذيذ الذي نعرفه جميعًا.
أماكن تواجد النحل في كل مكان في العالم وفي كل القارات إلا قارة واحدة وهي القارة القطبية الجنوبية نظرًا للظروف الصعبة هناك، حيث أن النحل يتغذى على الرحيق وفي القطب الجنوبي لا يوجد ما يتغذى عليه ليعيش.
كما أن البشر يعلمون جديًا أهمية النحل على البشر مما جعل هناك الكثير من المزارع الضخمة التي تختص في تربية النحل فقط لإنتاج العسل وغيرها من الاستعمالات، والنحل معروف قديما أيضًا فنجد أن له الكثير من مرات الظهور في بعض الأساطير القديمة.
بهذا ينتهي الجزء الأول من مقال علمي عن النحل والذي علمنا فيه نبذة تعريفية عن النحل.
للمزيد من المقالات المميزة نرشح لكم زيارة قسم مقال علمي، وللمزيد عن النحل والعسل نرشح لكم هذا المقال: مقال علمي عن العسل
بداية النحل وتطوره
في قديم السنوات لم يكن النحل بالشكل الذي نعرفه الآن، حيث كان كغيره من أنواع الكائنات المختلفة التي خضعت للطفرات التي تغير الجنس مع مرور ملايين السنين، في السابق كان النحل من أسلاف الدبابير العادية التي يعرف عنها أنها تفترس غيرها من الحشرات.
ولكن البشر يتوقعون أن تحول من النحل من آكل للحشرات مثل أسلافه من الدبابير إلى نحلة العسل التي نعرفها الآن من المتوقع أن يكون بسبب استهلاك الحشرات وأكل الأنواع التي تحتك برحيق الزهور بشكل كبير.
مع تقدم السنوات بدأ التطور على جنس النحل وأصبح اسمه دبابير آكلة حبوب اللقاح، حيث كانت نفسها هي الدبابير العادية وحصل ذلك بسبب التغيرات والتطور الذي حدث للنحل عبر ملايين السنين.
وبسبب عملية الانتقاء الطبيعي فحدث التغيرات الكثيرة، في السابق كانت الأزهار التي تحتاج للتلقيح قليلة بشكل كبير، كما أن التلقيح كان يتم ببعض أنواع الحشرات الأخرى مثل الخنافس وغيرها من أنواع الحشرات حيث لم يكن للنحل ظهور وقتها.
إن التطور الذي حدث للدبابير والتي أصبحت الآن نوع من أنواع النحل، كان معها تطور في الأزهار أيضًا، فظهر الكثير من أنواع الأزهار الأخرى التي تحتوي على ما يسمى بأنابيب الرحيق الطويلة.
وظلت التغيرات الكثيرة التي تحدث للنحل في الاستمرار كما كان يتبعها الكثير من التغيرات والطفرات التي تحدث لأنواع الزهور المختلفة، وما تطور أنابيب الرحيق تطور للنحل أيضًا اللسان الطويل الذي يساعد في الوصول إلى داخل الزهرة للحصول على الرحيق المطلوب.
بمرور السنين أيضا تطور للنحل الجسم المناسب لحمل الرحيق مثل سلاسل حبوب اللقاح والتي تساعد النحل في الحصاد، وجمع الرحيق عن طريق حملها إلى خلية النحل الخاصة بهم لمسافات طويلة بدون أي مشاكل.
تطور للنحل أيضًا ما يسمى بالشعر السكوبي وهو في غاية الأهمية للنحل لأنه من اسمه يعد بمثابة المكنسة الخاصة بالنحل التي ساعدت النحل من التحول النهائي من أقارب الدبابير إلى النحلة التي لها جسم كامل مخصص للتعامل مع الرحيق وحبوب اللقاح.
بهذا ينتهي الجزء الثاني من مقال علمي عن النحل والذي علمنا فيه بداية النحل من ملايين السنين وكيف كان التطور الذي حصل عليه ليصل لمرحلة الكمال التي هو عليها الآن.
أيضًا قد يهمك قراءة المقال التالي لأهميته: مقال علمي عن الماء
تركيبة النحل وخصائصه
جسم النحل رغم أنه صغير بشكل ملحوظ إلا أنه مميز ومعقد في التركيب كغيره من الكائنات الكبيرة في الحجم، وبشكل عام فجسم النحلة عبارة عن الأجزاء الأساسية وهي البطن والصدر والرأس مع وجود 6 أرجل، وأما أجزاء النحل فلها الكثير من الأجزاء أيضًا مثل.
الرأس:
- يحتوي على عينين تسمى عين مركبة، وهناك أيضًا عدد 3 عيون تسمى العيون البسيطة.
- رأس النحلة يحتوي أيضًا على الفك السفلي الذي تعتمد عليه في الحفر وفي القضم.
- لدى النحل أيضًا قرنا استشعار مكانهما في الرأس ومهمتها اللمس والشم.
البطن:
- يحتوي على الغدد الشمعية الداخلية.
- فيه أيضا شعر متفرع.
- بالنسبة للإناث فهناك ما يسمى بالإبرة.
- بالنسبة للبطن بشكل عام فهي عبارة عن 7 قطع للذكر أما الأنثى فلها 6 قطع فقط.
الصدر:
- صدر النحلة يحتوي على ثلاثة من الأرجل (3 زوج) أي ما يعادل 6 أرجل في الإجمالي.
- صدر النحلة 2 يحتوي على زوج من الأجنحة الغشائية.
الجدير بالذكر أن الأنثى في النحل بها بعض الاختلافات الصغيرة عن الذكر، بجانب الاختلافات السابق ذكرها هناك أيضًا خصلة شعر صغيرة بها تشابه كبير مع الفرشاة، وفائدة هذه الخصلة من الشعر أن تقوم بتجميع غبار الطلع.
كما أن النحل يمتلك بما يسمى بـ الهوائيات، وهي عبارة عن الزوائد على الجسم لأي كائن التي تساعده في التحسس وغيرها من العمليات المهمة التي عليه القيام بها، أما هذه الهوائيات فهي عبارة عن 12 عند الأنثى وأما الذكر فلديه 13.
وفك النحل السفلي الذي يقوم بأغلب الأعمال بشكل عام يحتوي على ما يشبه الأنبوب أو الخرطوم الطويل الذي يدخل في جوف الزهرة ليصل للرحيق ويبدأ في الامتصاص.
وتتميز القناة الهضمية في النحل أنها بسيطة قليلًا وليس بالتعقيد الذي تكون عليه بعض الكائنات الأخرى، حيث أن النحل له طريقة في التمثيل الغذائي تعتمد على ميكروبات الأمعاء، وأما الطريقة التي يعمل بها النحل فيقوم بالحصول على الرحيق ثم تقوم بعض أنواع البكتيريا المتخصصة في الهضم، ويبلغ عدد البكتيريا التي تشارك في الهضم للنحل حوالي خمس مجموعات من البكتيريا .
هناك أيضا مجموعات أخرى تقوم بالمساعدة في عملية الهضم وبالتحديد مجموعتين، ومهمة هذه المجموعات هضم الأشياء أو ما بقي من الـ 5 مجموعات الأخرى، وبعد الكثير من العمليات يبدأ العسل في الإنتاج.
بهذا ينتهي الجزء الثالث من مقال علمي عن النحل والذي علمنا فيه تركيبة النحل النهائية بعد كمية التطور الكبيرة التي تعرض لها النحل عبر ملايين السنين.
قد يهمك أيضا هذا المقال المميز: مقال علمي عن الفضاء
خصائص حياة النحل
يتشابه النحل بشكل كبير مع النمل من حيث القدرة على التنظيم والتعاون المدروس بشكل حتى البشر قد يصعب عليهم القيام به في بعض الأحيان، وحسب ما ذكر في نظرية اللياقة البدنية والتي تنص على نجاح التطور، وبشكل عام المبدأ في هذه النظرية هو إنتاج النسل الجديد القادر على الوصول للشكل النهائي بالكفاءة العالية.
على سبيل المثال فنجد أن من نتائج التغيرات في النسل أن الذكر بالمبيض غير المخصب أما الأنثى فهي بالمبيض المخصب، وذلك لأن الذكر لديه لديه نسخة واحدة فقط من كل جين وأما الأنثى فالأمر مختلف.
بشكل عام إن النحل مميز فيما يخص التنظيم، فنجد أن منازل النجل التي يطلق عليها اسم الخلية تتميز أن بها كم كبير من التنظيم فهناك النحل الذي يعاون ويرعى الغير، وهناك النحل المنجب والنحل غير المنجب أيضًا، وهذا التنظيم الكبير يطلق عليه اسم اليوسوسياليتي.
إن مستعمرات النحل أو الخلية أو أيا كان المسمى تتميز أن إنشاءها يتطلب عمل بروح الفريق بشكل كبير، حيث يتجمع أسراب النحل لبناء المستعمرة الخاصة بهم بشكل كامل من الصفر وكل نحلة تعلم ما عليها فعلة بدقة عالية.
عام إن المستعمرة تتكون من الملكات ومن النحل العامل ومن الذكور، وغيرها، وكل أنواع النحل هذه داخل المستعمرة لها مهام مختلفة عليها القيام بها على أكمل وجه دون تدخل من أي من النحل الآخر.
والجدير بالذكر أن النحل في الخلية أو المستعمرة له مهام وله تفكير وجسم به بعض الاختلافات إلا أن كل أنواع النحل هذه تكون في نفس شكل البيضة، والجدير بالذكر أن النحل قبل الوصول للمرحلة النهائية من النهائية من الإنتاج والقدرة على الطيران يحتاج للكثير من الاهتمام من غيره من النحل.
ومن الأشياء التي تميز النحل عن بعض أنواع الحشرات الأخرى هي دورة الحياة التي يخضع لها، حيث يبدأ على شكل البيضة ويتطور ليرقة ومن بعد اليرقة يتطور ليكون في مرحلة الجرو، وتبدأ الأجنحة بالنمو ثم مرحلة التصوير.
والجدير بالذكر أن الذكور أول ما يخرج وذلك للبحث عن الأنثى للتزاوج، وفيما يخص جنس النحلة من الذكر أو الأنثى فذلك يتم عبر التحديد إن كانت البويضة مخصبة أم لا، وفيما يخص جنس النحل فهم من يقومون بتحديده حسب الاحتياج ووفق الكثير من الأشياء المنظمة التي تحدث في المستعمرة.
أما الطريقة التي يتواصل بها النحل مع بعضه فهي عن طريق ما يسمى بـ رقصة الواجل، حيث يعتمد النحل على هذه الطريقة في العثور على مصدر الغذاء للعمال الآخرين في المستعمرة.
ويعرف النحل الاتجاهات من خلال الشمس أو المجال المغناطيسي للأرض أو نمط الاستقطاب، ولكن الطريقة الأكثر في الاستعمال هي الاعتماد على الشمس حيث يمكن وصفها بأنها بوصلة النحل المفضلة.
ويعتد النحل على طرق أخرى للتواصل بينه وبين باقي النحل في الخلية، ويتم ذلك عن طريق الرقص كما علمنا، كما أن هناك طرق أخرى يستعملها النحل للتواصل وهي كما يلي.
- الفيرمونات: وهذه الطريقة من الطرق التي يتواصل بها النحل مع بعضه وتتم عن طريق هذه المادة التي يطلقها النحل، وهذه الرائحة مميزة للنحل وكل نحلة تعرفها بشكل جيد، والجدير بالذكر أن حتى ملكة النحل تعمد على هذه الطريقة في التواصل مع غيرها من النحل منها أنها تقوم بمنع الأنثى من وضع البيض بإفراز بعض الفيرمونات .
- اللمس: أحد الطرق التي يتواصل بها النحل أيضا وهي عبارة التلامس باستعمال قرون الاستشعار للتعرف على هوية كل نحلة منهم، إذ أن هذه الطريقة تعد بمثابة الهوية الشخصية لكل نحلة، وتعد هذه الطريقة من الطرق المهمة للنحل مما نلاحظ أن النحل ينظف قرونه باستمرار.
- الرقص: وأما الطريقة الأخيرة وهي الرقص، ويتم ذلك من خلال إيقاعات معينة بين النحل وبعض ليرسل رسائل أو إشارات لغيره من النحل ليخبرهم مثلًا عن أن المكان قد يصلح ليكون مستعمرة جديدة في المستقبل، وتأتي الإجابة بنفس الطريقة عبر رقصات معينة لها ايقاع معين يفهمه النحل ليقولون لبعضهم أن المكان صالح أو غير صالح.
والجدير بالذكر أن النحل له طرق مختلفة في العمل، فليس كل النحل يعتمد على نفس الطرق، نجد أن هناك نحل يعمل في الليل ويعتمد على القمر والنجوم في معرفة الاتجاهات، بعض النحل الآخر يقوم ببناء عش صغير وليس مستعمرة كبيرة كغيره من الأنواع.
أيضًا البعض الآخر من الأنواع النحل تعرف مكان الأزهار عن طريق قياسات تقوم بها للشحنات الكهربائية التي تأتي من النباتات وغيرها من الأزهار.
بهذا ينتهي الجزء الرابع من مقال علمي عن النحل والذي علمنا فيه حياة النحل والطرق التي تعامل بها مع بعضه البعض.
قد يهمك قراءة: مقال علمي عن العين
أنواع النحل
كما ذكرنا إن النحل له الكثير من الأنواع التي بينها بعض الاختلافات من حيث الطريقة التي اتباعها للعمل وغيرها، وفيما يخص أنواع النحل فمن الصعب التحدث عنها كلها لأن الأنواع الكثيرة، فيقال أنها تصل إلى 16 ألف نوع ويقال أيضًا أنها من الممكن أن تصل إلى 20 ألف نوع، وفيما يلي أهم الأنواع.
النحل الألماني Apis mellifera mellifera:
هذا النحل يطلق عليه اسم النحل الأسود أيضا، ويعرف أنه من أصل منطقة شمال أوروبا وغرب الألب أيضا ووسط روسيا، لهذا النحل اختلافات عن غيره حيث يتميز أنه كبير الحجم وله لسان قصير نسبيًا وأما البطن فتكون أعرض من أنواع النحل الأخرى.
إن النحل الأسود يعرف عنه الحدة والعنف بشكل كبير، بعبارة أخرى إنه من أكثر أنواع النحل التي تتميز بعدائيتها الكبيرة، وعلى عكس النحل العادي الذي يتطور بسرعة فإن هذا النوع له تطور بطئ ويعرف عنه القوة في التحمل.
النحل الإيطالي Apis mellifera ligustica:
هذا النوع من إيطاليا، وعلى عكس النحل الأسود فإن له حجم صغير مميز وأما لسانه فهو طويل، ويرجع فضل فكرة تربية النحل أو المزارع إلى هذا النوع لأنه هادئ الطباع وغير عصبي ونشيط جدًا في العمل وجمع كميات كبيرة من العسل.
النحل الإيطالي يتميز أنه قوي يتحمل الكثير من الأمراض التي تصيب النحل العادي، وبسبب تلك المميزات أصبح له الفضل الكبير في فكرة تربية النحل.
النحل السوري Apis mellifera syriaca:
والنحل السوري له أنواع تنحدر منها، منها السيافى والغنامى، فعلى سبيل المثال نجد أن الغنامي هادئ وأما السيافي فهو حاد الطبع وعصبي أيضا، وهذا النوع من النحل موجود في سوريا وبلاد اليمن.
يتميز النحل السوري بحجمة الصغير ولونه الأصفر وأن له سيقان كبيرة وطويلة، ومن أهم مميزات أنه نشيط في العمل وجمع الرحيق.
النحل المصري Apis mellifera lamarkii:
أحد أنواع النحل الأكثر شهرة حول العالم ويعد الأكثر قدمًا أيضا، فالكثير من الحفريات والمكتبات باللغات القديمة تثبت أن هذا النحل مميز وقديم جدًا من أيام الفراعنة في مصر القديمة.
يعرف هذا النحل أن له جسم صغير ولونه أصفر وله زغب على الجسم يظهر بشكل ناعم وجميل، ولكن هذا النحل لا يتحمل البرودة العالية كما أن إنتاجه من العسل قليل بشكل نسبي، ولكنه ما يميزه هي قدرتها على التحمل ومقاومة الكثير من الأمراض كما أنه ممتاز في التلقيح السريع، وبسبب الفائدة الكبيرة لهذا النوع فنجد أن هناك حملات لحمايته من الانقراض.
النحل القبرصى Apis mellifera cypria:
يتشابه مع النحل الايطالي ويعرف أن صغير الحجم بشكل ملحوظ، وبشكل عام يعرف عن هذا النوع أنه من أصول سلالة النحل السورية والفلسطينية والإيطالية، ومميز في أنه نشيط ولونه أصفر وغير شرس كغيره من الأنواع.
النحل اليمني Apis mellifera yemenitica:
هذا النوع من النحل يعيش في المناطق مثل شرق إفريقيا والسودان والصومال، كما أنه موجود في اليمن وغرب آسيا في السعودية وعمان أيضا، ويعد من الأنواع الغير جيدة في المهام مما يجعل تربيته قليلة نوعًا ما ولكنه يظل مهمًا كغيره من أنواع النحل.
النحل الأناضولى Apis mellifera anatolica:
من أنواع النحل المميزة التي تعيش في تركيا ويعرف أنه من أكثر الأنواع المعروفة عنها صفة الهدوء وقلة العدوانية، وأما الشكل فهو كبير وله لون أصفر يميل للداكن بعض الشيء.
النحل الأرمنى Apis mellifera armeniaca:
أرمينيا هي موطنه الأصلي ويعرف بلونه الأصفر وشراسته وقلة الهدوء، ولكن نشيط في الحضنة ويتحمل الظروف الصعبة مثل البرودة العالية ولكنه حساس بالأخص لمرض النيوزيما.
بهذا ينتهي الجزء الخامس من مقال علمي عن النحل والذي علمنا فيه أنواع النحل الأكثر شهرة حول العالم وعلمنا نبذة تعريفية عن كل نوع وما يميزه عن غيره من حيث الشكل والخصائص الأولية.
أهمية النحل
- قبل ما يقارب خمس وأربعين مليون سنة قبل البشر ظهر النحل، ومع ذلك العلاقة بين البشر والنحل علاقة منفعة كبيرة مما جعل البشر يفكرون في أفضل الطرق التي تمكنهم من تربية النحل بشكل مناسب للحصول على الفوائد الكبيرة التي يقدمها.
- وبعض الاكتشافات تثبت أن البشر قاموا بتربية النحل من حوالي 15،000 سنة مضت، والبعض الآخر من حوالي 4500 سنة في مصر بالتحديد أيام الفراعنة بناة الأهرامات حيث وجد على أكثر من جرة عسل في مقابر الفراعنة الكثيرة مثل مقبرة توت عنخ آمون. من القرن الثامن عشر.
- ويتم استعمال النحل كملقحات تجارية حيث أنه يقوم بالتلقيح للنباتات الكثيرة حول العالم، وبعض الدراسات تشير أن النحل يعمل على توفير الإمدادات الغذائية البشرية، والتي تعتمد على النحل بنسبة الثلث تقريبًا وهذا يوضح أهمية النحل الكبيرة.
- من النحل أيضًا يمكننا الحصول على العسل الذي يعد من أهم ما يملكه البشر، ففيه كم الكبير من الفوائد والقيمة الغذائية العالية وغيرها من الفوائد الكثيرة، حيث كان البشر يهاجمون مستعمرات النحل في قديم الزمان للحصول على العسل والشمع وذلك كان قبل بداية فكرة تربية النحل.
- أيضًا هناك بعض الدول التي تتناول النحل كغذاء عادي، حيث أنه صالح للأكل وتقوم بإعداده الكثير من الدول منها جاوة الوسطى والشرقية وغيرها من البلدان، إلا أن تناول النحل بشكل عام لم يأخذ الانتشار الكبير حيث أن الدول التي تأكله كغذاء تعد قليلة.
- يمكن استعمال عسل النحل في الطب البديل، حيث أنه شفاء للأمراض وبالتحديد العسل خام الطبيعي.
- هناك العديد من أنواع الكائنات التي تأكل الأزهار التي يعمل النحل على تلقيحها مما يجعله يوفر مصدر غذاء لبعض الكائنات الأخرى.
- يدخل شمع العسل وعسل النحل في صنع الكثير من أدوية علاج مختلف أنواع الأمراض بجانب أنه يدخل في صنع الكثير من مستحضرات التجميل.
- النحل يساعد في جعل الكوكب أجمل لأن الأرض بدون النحل فلن تكبر وتنمو بها الأزهار والكثير من أنواع النباتات.
والجدير بالذكر أن النحل من الكائنات التي تساعد في استمرار الحياة على وجه الأرض، وذكر العالم أينشتاين أن الأرض لم اختفى منها كل النحل فلن تعيش لأكثر من 4 سنوات فقط.
وتم إجراء بعض الأبحاث على هذه الجزئية واكتشفت البشرية أن النحل من أهم ما على كوكب الأرض لانه يساعد في جعل الحياة تسير كما نراها الآن، وذلك ما جعل الكثير من حملات التوعية لحماية النحل من الانقراض وتوفير البيئة المناسبة له.
وفي ختام مقال علمي عن النحل، علمنا بالتفصيل الكثير من المعلومات عن حياة النحل وعن الأهمية الكبيرة التي يقدمها النحل للبشرية، والجدير بالذكر أن هذه الحشرة الصغيرة لو اختفت من الوجود فهذا يعني اختفاء البشر من الوجود أيضًا هلال بضع سنوات فقط.