مقال علمي عن اليد، التي تعد من أجزاء الجسم الأساسية التي يتم الاعتماد عليها في الكثير من الأوقات، بل وفي بعض الحالات هناك مهام تتطلب الاعتماد على اليد في كل الأوقات، وفي مقال اليوم من موقعكم نقرأ، كل ما يخص اليد بالتفصيل وأهم المعلومات عنها.
مقال علمي عن اليد
اليد أو ما يطلق عليها باللغة الانجليزية: hand، هي عبارة عن زائدة بالجسم تحتوي على الأصابع، وتقع اليد في نهاية الساعد وهذا في بعض الكائنات وليس جميعها مثل البشر والقرود والليمور على سبيل المثال وليس الحصر.
وبشكل عام تم تحديد أساس كلمة يد من قبل العلماء، حيث قالوا أن كلمة يد لا يتم اطلاقها على أي كائن له طرف يتحكم به خارج جسمه، بل يد هي الكلمة التي تطلق على الكائن الذي لديه يد وبشرط أن يكون بها الأصابع.
ويقوم العلماء بتلقيب الأصابع باسم الأرقام، فيد الإنسان بها 5 أرقام (5 أصابع)، إن استعمالات اليد كثيرة جدًا، حيث أن الكائنات التي تمتلكها وعلى وجه الخصوص البشر، تعد اليد من أهم الأجزاء في الجسم.
فيمكن باليد العمل والقيام بالكثير من المهمات الصعبة كما يمكن تحسس الأشياء بها، حيث تحتوي على مستقبلات تجعلها من الأعضاء الحساسية لأنواع الملمس المختلفة، مما يسهل أن تساعد اليد في القيام بالكثير من الأمور.
ولذلك على مر العصور كانت اهمية اليد كبيرة، حتى أن الكفيف يعتمد على اليد في التحسيس وفهم الأشياء التي تحدث من حوله وكل ذلك عن طريق اللمس فقط، وبمرور الزمن بات لليد استعمالات كثيرة منها أنها باتت لغة الإشارة وطرق للدفاع عن النفس وطريقة للسلام وإلقاء التحية وغيرها المئات من الاستعمالات.
بهذا ينتهي الجزء الأول من مقال علمي عن اليد، حيث علمنا معًا الأهمية الكبيرة لليد وأنها أحد أهم الأجزاء بالجسم التي تسهل القيام بالكثير من الأمور الأخرى.
نرشح لكم المزيد من المقالات العملية عبر زيارة قسم مقال علمي، ونرشح لكم المقال التالي أيضًا: مقال علمي عن الانف
بداية تطور اليد
لم يكن الإنسان الكائن الأول الذي يمتلك اليد، وعلى الرغم من أنه الأكثر حكمة وفهمًا للطرق الصحيحة التي يستعمل فيها يده، إلا أن اليد تطورت للكثير من الكائنات الأخرى حتى أن بعض الأبحاث تشير إلى تكون أيدي بدائية لبعض الكائنات قبل حوالي مليون سنة.
وكل كائن تطورت له اليد كانت تتبعه بعض التغييرات الأخرى على الجسم والدماغ وذلك لتوفير القدرة المثالية لاستعمال هذا الجزء بأفضل شكل ممكن، فتطورت الأجسام للكائنات التي كان لها يد حتى باتت تستطيع التحكم لها بشكل أفضل.
وفيما يخص يد الإنسان فمنذ العصر الحجري وهي في تطور مستمر وبالتحديد التطور الذي يشهده العقل، حيث كان الاستعمال الرئيسي وقتها طريق صناعة الأدوات الحجرية فقط على الرغم من أن اليد كانت كاملة في ذلك الوقت، وتشير بعض الأبحاث أن الإنسان الحجري كانت له يد أقوى ذات مظهر مختلف نسبيًا عن الوقت الحالي، وذلك لتناسب التعامل من الأدوات الحجرية وغيرها من الاستعمالات.
وعلى الرغم من أن هناك الكثير من الكائنات التي لها يد، إلا أن البشر لهم اليد الأكثر تعقيدًا، حيث أنها تحتوي على الكثير من الأصابع والتي تساعد في القيام بالكثير من المهمات الاخرى، كما أن لكل أصبع طول معين وحجم معين وذلك ليساعد في القيام بوظيفة تميزه عن الأصابع الأخرى.
وتشير بعض الابحاث أن اليد في الوقت الحالي بات بها الكثير من الاختلافات عن اليد قديمًا، فعلى الرغم من أنها نفس اليد ولكن هناك بعض التغييرات في حجم الأصابع والحجم الكلي، وهذا لتناسب العصر الذي يتم استعمالها فيه.
كما أن قبضة اليد كانت تستعمل في الدفاع عن النفس قديمًا إذا لم يوجد أي سلاح، فهي مصممة لتكون على شكل قبضة ذات قوية عالية تسبب الألم للمتلقي، والجدير بالذكر أن أكثر ما يميز قبضة الإنسان أنها تلتف حتى تحمي الأصابع بشكل كبير.
بهذا ينتهي الجزء الثاني من مقال علمي عن اليد، حيث علمنا معًا البداية الأساسية في التكون والمرحلة التي مرت بها اليد حتى باتت كما هي عليه الآن، والجدير بالذكر أن يد الإنسان من الأعضاء التي لم تخضع للتطورات الكثيرة أو التغييرات بشكل عام لأنها كانت مناسبة منذ الخليقة، وهذا على عكس بعض الكائنات الأخرى التي مرت أغلب أعضاء جسمها بالتغيرات لتناسب البيئة المحيطة.
ونرشح لكم هذا المقال العلمي المميز: مقال علمي عن المعده
أجزاء اليد وأقسامها
تتكون يد الإنسان من مجموعة من الأجزاء الاساسية، وكل جزء فيها يكون له مهمة مما تجعله يناسب الوظيفة التي كانت لأجله، وبشكل عام إن كل أجزاء اليد في النهاية تعمل معًا لتكون المسكة الجيدة والقبضة أيضًا، وأما الأجزاء الأساسية في اليد فهي كما يلي:
- إصبع الابهام: وهي الاصبع الأكبر في الحجم كما أنه ذو اتجاه مختلف.
- إصبع السبابة: يطلق عليه اسم إصبع الاشارة كما أنه يقع بين إصبع الإبهام والوسطى.
- الوسطى: وهي الأصبع الأكبر من حيث الطول فقط.
- إصبع البنصر: وهو الإصبع الرابع بين الوسطى والخنصر.
- إصبع الخنصر: وهي الاصبع الخامس ويعد الأصغر في الحجم.
وكانت هذه الأجزاء الأساسية في اليد ولكن من حيث الأصابع، وفيما يخص باقي الأجزاء فهي كما يلي:
النخيل:
وهذه المنطقة عبارة عن المنطقة الوسطى من الجزء الأمامي من اليد، كما أنها تحتوي على الحليمات الجلدية وهذا ما يزيد من الاحتكاك والتعرف على بصمات الأصابع.
كعب اليد:
هذه المنطقة فوق المشط وهي المنطقة الأمامية إلى قواعد العظام، كما أنها بالقرب من جزء اليد الذي يطلق عليه اسم النخيل، وتعد هذه المنطقة ذات أهمية كبيرة حيث أنها تقوم بالحفاظ على أغلب الضغط لتعطي اليد الدعم المناسب.
وفيما يخص عظام اليد فهي تتكون من 27 عظمة، مقسمة على الكثير من الأجزاء منها رسخ اليد الذي يحتوي على 8 عظام، ومنها مشط اليد الذي يحتوي على 5 عظام، وأخيرًا هناك السلاميات وهي تحتوي على 14 عظمة.
وتحتوي اليد على الكثير من العضلات التي تتحكم في التحريك والقيام بالمهام، وهناك نوعين من العضلات في اليد ويطلق عليهما اسم العضلات الجوهرية والعضلات الخارجية.
وفيما يخص الأعصاب فهي ذات عدد كبير وموزعة بشكل معقد لتسهل العمل على اليد وتسريع ردات الفعل وغيرها من المهمات التي تقوم بها اليد، وهناك أنواع أساسيا من اعصاب اليد وهي الشعاعي والمتوسط والزندي، وجاءت أنواع هذه الأعصاب كما يلي.
العصب الشعاعي:
يحتوي على المكفولات: كاربي radialis longus وبريفيس، digitorum، digiti minimi، كاربي ulnaris، pollicis longus و brevis، وdicis. أخرى: الخاطف بوليسيس لونغوس.
العصب المتوسط:
يحتوي على Flexors: كاربي راداليس، بوليسيس لونغوس، ديقميوم بروفوندوس (نصف)، superficialis،و pollicis brevis (رئيس سطحي). أخرى: بالماريس لونغوس. الخاطف pollicis brevis، opponens pollicis، و lumbricals الأول والثاني.
العصب الزندي:
يحتوي على Flexor كاربي ulnaris، flexor digitorum profundus (نصف) ، palmaris brevis، flexor digiti minimi، الخاطف digiti minimi، opponens digiti minimi، pollicis adductor، flexor pollicis brevis (الرأس العميق) ، palmar و dorsal interossei، والثالث والرابع lumbricals.
ومن أهم الأجزاء في اليد هي الأجزاء التي تمدها بالدم، وبالتحديد هما عبارة عن نوعين من الشرايين، وهما الشريان الزندي والشريان الشعاعي، وتعمل هذه الشرايين على مد اليد بالكميات الكافية من الدم لتعمل.
وفيما يخص جلد اليد فهو يطلق عليه اسم الجلد الجليدي، حيث أنه لا يحتوي على أي شعر أبدًا ولا ينمو به الشعر من الأساس، ويعرف جلد كف اليد أنه قوي وسميك ليتحمل العمل أو إمساك الأشياء بدون ألم أو ضرر.
بهذا ينتهي الجزء الثالث من مقال علمي عن اليد، حيث علمنا معًا الأجزاء الكثيرة التي تتكون منها اليد حتى تكون بالتكامل الكفاءة العالية التي هي عليها الآن.
ونرشح لكم قراءة: مقال علمي عن القلب
أمراض اليد
مثل باقي الأعضاء في الجسم فإن اليد معرض للإصابة ببعض الأمراض لأن اليد تعتبر من الأعضاء كثيرة الأعصاب والعظام والعضلات، فإن أكثر الأمراض التي تصيبها تكون في هذه الأجزاء حيث جاءت أهم الأمراض كما يلي.
متلازمة النفق الرسغي (Carpal tunnel syndrome)
يعد هذا المرض من الأمراض الشائعة على نطاق واسع حيث يصيب الكثير من الأشخاص، يسبب هذا المرض ضعف في اليد بشكل كبير والشعور بالألم متواصل بها وفي الغالب تحدث هذه المشكلة بسبب حدوث ورم في معصم اليد مما يؤدي إلى الضغط على الأعصاب والعضلات والذي يعني عدم قدرة التحكم على اليد شكلي كامل مع شعور بالعالم أيضًا.
الاعتلال العصبي (Polyneuropathy)
من الأمراض المعروفة التي تصيب اليد أيضا فإن الاعتلال العصبي يسبب ضعف الدين وحدوث التهابات بها كما أنه يحدث بسبب وجود مشاكل في التمثيل الغذائي، ويسبب هذا المرض الألم الشديد في اليد والذي قد ينتقل في بعض الحالات إلى القدمين أيضًا، و بشكل عام ان سبب الأساسي في هذا المرض من المتوقع أن يكون المناعة، وبشكل عام أيضا انه غير منتشر.
التهاب المفاصل
لأن اليد تحتوي على المفاصل فمن المتوقع أنها تصب التهاب المفاصل، التهاب المفاصل ليس لليد فقط بل يصيب الكثير من أجزاء الجسم التي تحتوي على المفاصل بما في ذلك اليد، يسبب هذا المرض قلة التحكم في اليد كما أنه يسبب ضعف اليدين وضعف القدرة على إمساك الأشياء بقوة، ومن المهم أن يتم علاج هذا المرض في أقرب وقت لأنه مع مرور الوقت يسبب مشاكل أخرى قد تدوم للأبد وتؤثر على اليد بشكل كبير.
الإنزلاق الغضروفي (Herniated disc)
يعتبر الانزلاق الغضروفي من الأمراض التي تصيب الظهر وفقراته، وهو عبارة عن ازاحة من مكانه ولكن هنا يأتي السؤال ماذا يفعل الانزلاق الغضروفي في اليد؟
في الحقيقة ان العمود الفقري هو المسؤول عن التحكم في أغلب الحركات في الجسم ولذلك فإن حدوث الانزلاق الغضروفي يؤثر على الأعصاب بما في ذلك أعصاب اليد.
الاعتلال العصبي السكري (Diabetic Neuropathy)
أحد الأمراض المشهورة أيضًا التي تصيب اليد وهو من المضاعفات التي تحدث بسبب مرض السكري، وان أشهر أعراض هذا المرض أنه يسبب الضعف الملحوظ في الدين والشعور بالألم والوخز فيها كما أنه يصعب التحكم في حركات اليد بشكل عام.
العصب المقروص (Pinched nerve)
إذا حدث ضغط كبير جدا على العصب يحدث هذا المرض، وإن أشهر أعراض هذا المرض أن العصب لا يكون قادرا على القيام بمهمته، كما أنه يسبب الكثير من الألم أيضا والشعور بتنميل وفي بعض الحالات الخطيرة من هذا المرض فإنه يتطلب التدخل الجراحي لإعادة الأمور بداخله كما كانت عليه.
بهذا ينتهي الجزء الرابع من مقال علمي عن اليد، حيث علمنا معًا أهم الأمراض التي تصيب اليد من حيث الشهرة ومن حيث الخطورة، والجدير بالذكر أن هناك الكثير من الأمراض الأخرى ولكن ما تم ذكره الِأشهر والأخطر، كما أن هناك أمراض أخرى كثيرة تصيب اليد ولكن في الغالب يكون العلاج عن طريق الحصول على الراحة أو عن طريق التدليك.
ونرشح لكم المقال التالي والذي يتحدث عن أحد أهم الأعضاء بالجسم: مقال علمي عن الكبد
أصابع اليد وعلاقتها بالأمراض
يقول البعض أن اليد مرآة الصحة، وفي الحقيقة ان هذه العبارة صحيحة نسبيا ويمكن لليد أن تتنبأ بوجود الكثير من الأمراض الجسمية حتى وبدون أي تشخيص، كما أنها تتنبأ في الإصابة بأحد الأمراض في المستقبل.
فعلى سبيل المثال قد كشفت دراسة هندية أن 36 في المائة من الأشخاص الذين يعانون من مرض في الكلى يكون لهم أظافر ذات اللون أبيض والبعض يكون له أظافر ذات لون بني، وإذا كان هناك بعض الخطوط تحت الأظافر فإن هذا دليل على الإصابة بسرطان الجلد.
بعض الدراسات أيضا تشير أن التعرق الغزير في راحة اليد يكون بسبب الإصابة بأحد الأمراض في الغدة الدرقية ولذلك يفضل الاستشارة الطبية في حالة الكثرة في إفراز العرق.
كما تشير إحدى الدراسات الأخرى المتعلقة بالتهاب المفاصل فإن المرأة التي يكون لها أصبع البنصر أطول من إصبع السبابة هي أكثر عرضة للإصابة بمرض التهاب المفاصل وبالتحديد في الركبتين، وأما الرجل الذي يعاني من نفس المشكلة فإنه أكثر عرضة للإصابة بسرطان البروستاتا.
بهذا ينتهي الجزء الخامس من مقال علمي عن اليد، حيث علمنا معًا أن اليد مثل المرآة التي تدل على أشياء في الجسم، لكن لا تعني ضمان الإصابة لمن قامت عليهم الدراسات فهناك البعض ممن كانوا يعانون من مشاكل في اليد وكان جسمهم طبيعي جدًا.
أهمية اليد
الكثير من الأعضاء في الجسم لها الكثير من المهمات والفوائد التي تقوم بها وفيما يخص اليد فإن الفوائد الأساسية تختلف من شخص إلى آخر، فعلى سبيل المثال بعض الأشخاص يستخدمون أجهزة الكمبيوتر في الكتابة فهنا أهمية اليد تكون كبيرة وبالتحديد الأصابع، والبعض الآخر يستعمل اليد في استعمال آخر فهنا تختلف الأهمية أيضًا، وبشكل عام يمكن تلخيص أهمية اليد في ما يلي:
- تعتبر اليد بمثابة الشيء الأساسي الذي يستعمله الأشخاص في الإمساك والتحكم بالأشياء، فاليد تستخدم في الكتابة وفي الرسم وفي الأعمال اليدوية ورفع الأشياء وامساكها وغيرها من المهام التي تحتاج إلى اليد.
- في بعض الثقافات تعتبر اليد بمثابة أداة للسلام فهي تستعمل للتواصل بين الناس والتعبير عن أنفسهم كما أنها تشبه اللغة فبعض الشعوب لا زالت حتى الآن تستعمل اليد اللغة وفي التحدث.
- تحتوي اليد على المستقبلات الحسية كما تحتوي على الأصابع مما يجعل اليد تستطيع أن تلمس الأشياء وتشعر بها، وهذا ما يساعد في التحكم بالكثير من الوظائف البشرية التي نقوم بها.
- كما تستعمل اليد في الدفاع عن النفس فيمكن تشكيل قبضة قوية يمكنها أن تسبب الكثير من الضرر للعدو.
- بالنسبة للأشخاص المكفوفين فإن اليد هي العين بالنسبة لهم، ولأن الأصابع تحتوي على مستقبلات حسية قوية مما جعلها أداة مثالية بالنسبة للمكفوفين في تحسس للأشياء من حولهم.
بهذا ينتهي الجزء السادس من مقال علمي عن اليد، حيث علمنا معًا أن يد الإنسان من الأجزاء الاساسية التي نعتمد عليها بشكل يومي كما أن أهميتها تختلف من شخص إلى آخر بسبب كثرة الاستعمالات التي من الممكن أن يقوم بها نفس الشخص.
وفي ختام مقال علمي عن اليد، تناولنا في موقعنا الكثير من المعلومات المهمة عن يد الإنسان وعن الأهمية الكبيرة التي تشكلها، كما أن اليد ليست بسهولة التي تم ذكرها في هذا المقال، حيث تحتوي على الكثير والكثير من الأعصاب والعضلات والعظام التي تعمل في تناغم تام وبدقة متناهية.