مقال علمي عن العسل الذي يعد من أهم السوائل على كوكبنا، إن أهمية العسل لا تتلخص في استعماله في الأكل أو العلاج أو باقي الاستعمالات الأخرى، بل إن له فوائد كثيرة للجسم والأعضاء الداخلية ستذهل الكثير، وهذا المقال شامل عن كل ما يخص العسل بالتفصيل.
مقال علمي عن العسل
ما هو العسل في الأساس؟ إن العسل عبارة عن سائل ثقيل قليلًا ورائح المذاق، يتم استخراجه عن طريق الرحيق في الزهور، والجدير بالذكر أن نوع العسل وطعمه يختلف بحسب أنواع الرحيق والزهور التي تم استخراجه منها كما أن اللون يتأثر بنفس العوامل.
يتميز العسل والذي يتم صنعه من قبل النحل أنه يحتوي على 80% منه من السكر، والكثير من الدراسات تؤكد أهمية العسل الضخمة في الحياة ودخوله في الكثير من الصناعات الأخرى، على سبيل المثال يساعد العسل في علاج والتئام الجروح والتغلب على الحساسية الموسمية وغيرها الكثير والكثير من الفوائد.
بهذا ينتهي الجزء الأول من مقال علمي عن العسل والذي علمنا فيه نبذة تعريفية عن العسل، وفي وقت لاحق نرشح لكم قراءة المزيد من قسم: مقال علمي
خصائص العسل وتاريخه
يتميز العسل أنه يحتوي على العناصر الغذائية المختلفة، على سبيل المثال إن ملعقة واحدة من العسل تحتوي على 64 من السعرات الحرارية، كما تحتوي على ما يقارب 17 جرام من السكر بجانب الألياف والبروتين وغيرها.
يتميز العسل أيضًا أن له خصائص تجعله أكثر حموضة مما يصعب نمو البكتيريا وقد يمنع نموها من الأساس.
الجدير بالذكر أن العسل إن تم حفظه في علبة محكمة الغلق فلن يفسد أبدًا، ومؤخرًا تم اكتشاف جرة من عسل النحل الطبيعي يعود عمرها لفترة الفراعنة وكان العسل فيها لايزال صالحًا، ومن هنا نتأكد أن العسل من أكثر الأشياء طويلة العمر على الإطلاق.
إن العسل عندما يتم صنعه من قبل النحل يتم تخزينه في الشمع (شمع العسل)، وفي الوقت الحالي بسبب أهمية العسل الكبيرة أصبح يتم استعمالاه في كثير من الصناعات مما يجعل الكثيرون يستثمرون في إنشاء مزارع ضخمة لعسل النحل.
ويعد العسل معروف بشكل كبير قديمًا، مثلًا قد عثر في بعض الكهوف في منطقة تسمى بـ كويفاس دي لا أرانيا في إسبانيا أنها هناك لوحات لأشخاص يقومون بالبحث عن العسل، والجدير بالذكر أن هذه اللوحات يعود عمرها لحوالي 8000 عام على الأقل.
بهذا ينتهي الجزء الثاني من مقال علمي عن العسل والذي علمنا فيه خصائص العسل الكثيرة.
كما نرشح لك أن تقرأ: مقال علمي عن ماء زمزم
فوائد العسل وفيما يستعمل
علاج العدوى:
يساعد العسل بشكل كبير على هزم أنواع مختلفة من البكتيريا، فيحتوي على خصائص كثيرة مفيدة مثل البروتينات defensin-1 ويحتوي على أيضًا بيروكسيد الهيدروجين وغيرها من الخصائص، بشكل عام تؤكد الدراسات أن العسل مميز ويعد علاج طبيعي مكافح لأنواع البكتيريا المختلفة.
التئام الجروح:
يساعد العسل على تسريع عملية التئام الجرح، كما يساعد في علاج آثار الحروق التي تترك علامات بالجسم، مثلًا فتمت دراسة في عام 2015 أكدت أن العسل ساعد بنسبة مرتفعة في علاج الحروق، ودراسة أخرى في عام 2017 أكدت أيضًا أهميته في التسريع من التئام الجروح التي يتعرض لها الإنسان بسبب أنه يحتوي على بروتين defensin-1.
منتجات العناية:
يدخل العسل في استعمالات كثيرة نراها في حياتنا اليومية، على سبيل المثال وليس الحصر يدخل في صناعة الكريمات الخاصة بالبشرة والعناية بها، يدخل أيضًا في تصنيع بعض أنواع الأدوية المفيدة للجسم بجانب الكثير من أنواع شامبو الشعر والعطور وغيرها.
علاج البرد:
في عام 2014 تم إجراء دراسة أكدت أن العسل ساعد في العلاج السريع لأعراض البرد والسعال الحاد التي يعاني منها الأطفال (بالتحديد محلول العسل مع الحليب)، وقبلها بعامين بالتحديد في عام 2012 أجريت دراسة أفادت فعالية العسل الكبيرة في علاج السعال عند الأطفال.
منع ارتجاع الحمض:
في بعض الحالات يساعد العسل في علاج مشكلة ارتجاع الحمض، فيخفف ما يسمى بالخط التصاعدي للأطعمة الغير مهضومة مع التخفيض من حمض المعدة.
الطب:
يدخل العسل في الطب حيث يعالج الكثير من أنواع الأمراض المختلفة، وسبب قدرته على علاج (أغلب وليس كل) الأمراض فكان يتم الاعتماد عليه كعلاج طبي من خير الطبيعة، والجدير بالذكر وحسب الدراسة التي أجريت في عام 2017 والتي تؤكد أن التجارب السريرية لم تؤكد العلاج بشكل كامل، ولكن عامة مفيد بسبب الخصائص المضادة للبكتيريا وقدرته على مقاومة الفيروسات وغيرها، وأما الأمراض التي يعالجها العسل كما يلي.
- الضغط.
- الروائح الكريهة من الفم.
- الأكزيما والتهاب الجلد.
- الإسهال والزحار.
- ارتفاع ضغط الدم.
- التهاب المفاصل.
- السمنة.
- ألم التسنين عند الأطفال الأكبر من عام واحد.
- التبول في الفراش والتبول المتكرر.
- الضعف.
- الحروق والجروح.
- اضطرابات النوم.
- التهاب المفاصل.
التغذية:
العسل غني بالكثير من أنواع المغذيات المختلفة التي يحتاجها جسم الإنسان، مثلًا يحتوي على مضادات الأكسدة التي تساعد في التغلب على الخلايا السرطانية، ويحتوي على المعادن والصوديوم والمنغنيز والكالسيوم والزنك وغيرها الكثير.
القلب والأوعية الدموية:
يساعد العسل في علاج الأمراض التي تصيب القلب والأوعية الدموية، حيث يحتوي على مضادات الأكسدة التي ترتبط بشكل كبير في التقليل من الإصابة بالأمراض التي سبق ذكرها.
تحسين الهضم:
يساعد عسل النحل في علاج الأمراض التي تصيب الجهاز الهضمي بشكل عام، فمثلًا يمكن أن يخفف من مرض الإسهال أو التهاب المعدة وغيرها من الأمراض الهضمية أو مشاكل الهضم بشكل عام.
بهذا ينتهي الجزء الثالث من مقال علمي عن العسل والذي علمنا فيه فوائد واستعمالات العسل الكثيرة.
ونرشح لكم قراءة: مقال علمي عن البكاء
أضرار العسل
رغم الكثير من الفوائد التي يقدمها لنا العسل في حياتنا اليومية إلا أنه لازال كغيره من الأشياء التي لها بعض الآثار الجانبية للاستعمال الخاطئ أو المبالغ فيه، وفيما يلي أهم الأضرار التي من الممكن أن تسبب بها العسل (لبعض الأشخاص).
- بالنسبة للأطفال اللذين يم يكملوا العام من عمرهم يفضل تجنب العسل لهم إلا تحت إشراف طبيب، لأنه وفي بعض الحالات قد يسبب العسل حالة مرضية تسمى بـ التسمم الغذائي للرضع، وهذه الحالة أو التسمم يحدث بسبب أنواع الجراثيم المختلفة الموجودة التي تتكاثر في أمعاء الطفل وبالأخص جراثيم كلوستريديوم البوتولينوم.
- البعض قد يعاني من أحد أنواع الحساسة تجاه أحد المكونات الرئيسية للعسل، مثل أن بعض الأشخاص يعانون من حساسية من الرحيق، والبعض يعني من حساسة حبوب اللقاح وغيرها من أنواع الحساسية.
- العسل يحتوي على نسب عالية من السكر، فعلى مرضى السكر الحد من كمية تناول العسل أو استشارة طبيب بشكل عام.
- بشكل عام العسل آمن تمامًا إلا في الحالتين السابق ذكرهما، ولكن فيما يخص مشكلة الحساسية من أحد مكونات العسل فإن هذه الحالة تعد نادرة جدًا، وأهم ما يخص أضرار العسل هو ألا يتم إعطاؤه لأي طفل لم يكمل السنة الأولى من عمره.
بهذا ينتهي الجزء الرابع من مقال علمي عن العسل والذي علمنا فيه الأضرار المحتملة للعسل.
وعلى ذكر اسم السكري، فلدينا مقال شامل عنه نرشحه لكم: مقال علمي عن مرض السكر
أنواع العسل واكتشاف المغشوش منه
في الوقت الحالي وبسبب كثرة الطلب على العسل نلاحظ أن هناك الكثير من العسل الذي يباع تحت مسمى كلمة خام، وفي الحقيقة يكون مخلوط بالكثير من المكونات الأخرى، ولمعرفة الحجم المهول للطلب على العسل إليكم مثال.
حسب مكتب الإحصاء فإن إنتاج العسل الطبيعي في عام 2019 قد وصل إلى ما يقارب 1,852,598 طن، تتربع على عرش الدول الأكثر انتاجًا للعسل الطبيعي دولة الصين بمقدار 444,100 طن في العام، ويليها تركيا بمقدار 109,330 طن ثم كندا بمقدار 80,345 طن وغيرها من الدول التي تهتم بإنتاج العسل بكميات كبيرة.
وبسبب الطلب الكثير ظهرت أنواع العسل ومنها.
عسل مانوكا:
وهذا النوع من العسل له الكثير من الفوائد، حيث أن الدراسات تؤكد أن أكبر فائدة له تكون في علاج الجروح وعلاج أنواع العدوى المختلفة، وهو مهم لمرضى السرطان بسبب التقليل من التهاب المريء.
عسل الأكاسيا:
من أنواع العسل التي تتميز بالطعم الحلو جدًا بسبب التركيز العالي من الفركتوز، وتتركز فائدة هذا النوع على كونه مضاد للالتهابات مميز ويساهم في تسهيل حركة الأمعاء.
عسل الحنطة السوداء:
لهذا النوع من العسل قدرة عالية على قتل نوع من البكتيريا يسمى بـ بكتيريا المكورات العنقودية الذهبية.
عسل البرسيم:
يتم استخراجه من البرسيم (من الزهور) ويتميز أنه يحسن الهضم ويعالج فقر الدم.
عسل الساج:
له اسم آخر وهو عسل الميرمية، وهذا النوع مميز بشكل كبير حيث يعد سميكًا بشكل ملحوظ وداكن اللون، ويعرف بأن له الكثير من الفوائد كباقي الأنواع بالأخص في علاج والسيطرة على السكري والتسهيل من عملية الهضم والتغلب على الكثير من أنواع الجراثيم الضارة بالجسم.
عسل اللافندر:
أما هذا العسل غني بالمركبات الفينولية وغني أيضًا بالفيتامين مثل فيتامين ج، كما يعد علاج مثالي لقرح الدم وأنواع التهابات الجلد المختلفة.
عسل جامون:
غني بمضادات الأكسدة ويعزز من سرعة التئام الجروح وعودة المنطقة المصابة بجرح إلى ما كانت عليه بلا علامات.
عسل إكليل الجبل:
عسل له اسم ثاني وهو عسل الروزماري، ويتميز بمحتواه الغني بمضادات الأكسدة التي لها دور كبير في الحفاظ على سلامة وصحة الجسم، ويعد من الأنواع التي يكثر استعمالها في المستحضرات التجميلية.
عسل الأوكالبتوس:
هذا النوع يستخرج من زهرة تحمل نفس الاسم (الأوكالبتوس) ويتميز أنه يحتوي على الصوديوم والمغنسيوم والكثير من العناصر المفيدة للجسم كما يعد مميز للأطفال الذين يعانون من مشاكل المناعة وضعفها (بالطبع الأطفال الأكبر من عام لأن العسل خطر على من عمرهم أقل من العام).
وبسبب الانتشار الكبير للعسل وبسبب كثرة الفوائد أصبح له نصيب كبير من الإنتاج العالمي من مزارع النحل، والجدير ذكره أن العسل في غاية الفائدة إذا كان في حالته الخام والغير مخلوط بأي نوع من أنواع السكر أو المحليات الإضافية.
بهذا ينتهي الجزء الخامس من مقال علمي عن العسل والذي علمنا فيه الكثير من أنواع العسل.
وبما أننا ذكرنا أهمية العسل والسرطان، فلدينا مقال شامل عن السرطان أيضًا: مقال علمي عن مرض السرطان
العسل في القرآن
ذكر العسل في القرآن بسبب الفائدة الكبيرة والشفاء للناس، وفيما يلي بعض الآيات.
- يَخْرُجُ مِنْ بُطُونِهَا شَرَابٌ مُخْتَلِفٌ أَلْوَانُهُ فِيهِ شِفَاءٌ لِلنَّاسِ { سورة النحل:69}.
- فِيهَا أَنْهَارٌ مِنْ مَاءٍ غَيْرِ آَسِنٍ وَأَنْهَارٌ مِنْ لَبَنٍ لَمْ يَتَغَيَّرْ طَعْمُهُ وَأَنْهَارٌ مِنْ خَمْرٍ لَذَّةٍ لِلشَّارِبِينَ وَأَنْهَارٌ مِنْ عَسَلٍ مُصَفًّى {سورة محمد:15}.
- كما ذكر العسل أيضًل في سورة النحل الآيتين [68 و 69] قال الله تعالى: (وَأَوْحَى رَبُّكَ إِلَى النَّحْلِ أَنِ اتَّخِذِي مِنَ الْجِبَالِ بُيُوتاً وَمِنَ الشَّجَرِ وَمِمَّا يَعْرِشُونَ* ثُمَّ كُلِي مِن كُلِّ الثَّمَرَاتِ فَاسْلُكِي سُبُلَ رَبِّكِ ذُلُلاً يَخْرُجُ مِن بُطُونِهَا شَرَابٌ مُّخْتَلِفٌ أَلْوَانُهُ فِيهِ شِفَاء لِلنَّاسِ إِنَّ فِي ذَلِكَ لآيَةً لِّقَوْمٍ يَتَفَكَّرُونَ)
وفي ختام مقال علمي عن العسل فإنه يعد من أهم النعم التي أنعم الله بها على عباده ليكون له لذة وشفاء للأمراض، منها خلق النحل الذي يصنع العسل ويساعد في تلقيح الأزهار وكل ذلك وفق تقدير وحكمة متناهية، ونلقاكم في مقال آخر من موقعكم نقرأ.