مقال علمي عن الشمس

مقال علمي عن الشمس، ذلك النجم المميز الذي ستفنى الأرض بدونه، والتي هي في الأساس نجم في غاية البعد عن الكوكب الأرض ومازالت حرارته تستطيع التأثير علينا ولا نستطيع الاستغناء عنها مهما حدث.

مقال علمي عن الشمس

تعرف الشمس بأنها نجم ذو حرارة مرتفعة جدًا، وتلك الحرارة لا يستطيع الإنسان حتى أن يقترب منها ولو قليلًا فقط، وسبب درجات الحرارة المترفعة على سطح الشمس نجد أنها تتكون في الأساس من غازات متوهجة.

ولمعرفة كمية الحرارة المرتفعة المهولة للشمس فنجد أنها تقدر بـ 14,999,982 درجة حرارة مئوية تقريبًا، والجدير ذكره أن الشمس لا تتميز بأنها نجم مشع له حرارة عالية فقط، بل أن لها حجم ضغط لا يمكن مقارنته بأي من الكواكب الأخرى، وهذا مثال صغير عن حجم الشمس.

  • الشمس ممكن أن تأخذ 1,300,000 كوكب مثل كوكب الكرة الأرضية، وأما القمر فهو أقل من الأرض في الحجم، وبالتحديد حوالي 27 % من حجم كوكب الأرض.

تعد الشمس أيضًا أحد نجوم مجرة درب التبانة والتي تحتوي بداخلها على الكثير من النجوم الأخرى والتي يصل عددها إلى 200 مليار نجم آخر فائق الحجم.

تتكون الشمس من الهيدروجين بنسبة تصل إلى الثلاثة أرباع، وأما باقي النسبة فتقدر بـ 1.69% من العناصر الأخرى مثل التي على الأرض، وأما باقي الشمس عامة من الهيليوم، بعبارة أخرى إن الهيدروجين والهيليوم هما العناصر التي تسيطر على الشمس والتي هي مكونة منهما في الأساس حسب الناحية الكيميائية.

الجدير بالذكر أن الشمس ذات لون أبيض وليس اللون الأصفر المعتاد الذي نراه كلنا، والسبب في حالة كهذه أن النشر الإشعاعي للسماء ذو اللون الأزرق هو ما يؤثر على ما نراه فعليًا.

حسب العلماء إن الشمس تعد من أهم النجوم في مجرتنا حيث أنها الأكثر لمعانًا وبريقًا بنسبة تصل إلى 85% لن باقي النجوم في المجرة عبارة عن نوع من النجوم يطلع عليه الأقزام الحمراء.

وتعد الشمس في حالة دائمة من التمدد الكبير والسريع كما أن لها عمر سينتهي ولكن بعد عدد كبير من السنوات لا يعلمه تحديدًا إلا الله.

تدور الكواكب حول الشمس بشكل منظم في مدارات محددة بشكل غير معقول، والجدير بالذكر أن المسافة بين كوكب الأرض ونجم الشمس مسافة هائلة تصل إلى 149.6 مليون كم تقريبًا، حتى أن الضوء والذي هو أسرع شيء في الكون يستغرق وقت يقدر بـ 8 دقيقة و9 ثوان حتى يصل إلينا.

ورغم كل هذه القوة للشمس إلا أنها ليست صلبة مثل كوكب الأرض، حيث أنها في حالة البلازما، كما أنه غنية بالكثير من المعادن مثل الذهب واليورانيوم وغيرهما.

بهذا يكون الجزء الأول من مقال علمي عن الشمس قد انتهى والذي تناولنا فيه تعريف الشمس ومعلومات عنها، ونرشح هذا المقال أيضًا: مقال علمي عن الدماغ

ضوء الشمس

إن حدث واختفت الشمس فإن الأرض ستهلك بكل من عليها، فيعد ضوء الشمس من الأساسيات في الحياة على كوكب الأرض، فيعد هذا الضوء على سبيل المثال وليس الحصر أنه المصدر للطاقة والدفيء وغيرها الكثير.

كما أن البشر تمكنوا من استعمال ضوء الشمس بشكل جيد عن طريق استعماله في توليد الطاقة الكهربائية والتي تعد هي الأخرى من الأساسيات في الحياة، بجانب أن النباتات تعتمد على الشمس والضوء الخارج منها في عملية البناء الضوئي.

بهذا يكون الجزء الثاني من مقال علمي عن الشمس قد انتهى والذي تناولنا فيه ضوء الشمس ومعلومات عنه.

مما تتكون الشمس

في الأساس وكما علمنا ببداية المقال أن الشمس تتكون بنسبة كبيرة من عنصرين وهما الهيدروجين والهيليوم، وبالتحديد فإن نسبتهما تقدر بـ 74.9٪ و 23.8٪ من كتلة الشمس.

كما تتكون الشمس من عناصر أخرى كثيرة من النوع الأثقل مثل المعادن وغيرها الكثير، وفي الأساس تم انتاج أغلبها الهيدروجين والهيليوم في الشمس عن طريق ما يسمى بـ التخليق النووي وهو ما حدث في بداية الكون وبالتحديد في أول 20 دقيقة من بداية الكون.

إن الحرارة العالية التي تكونت منها الشمس لن تبقى بداخلها، بل إنها تخرج بالتدريج، ولكن الهيليوم بالشمس لم يصل لمرحلة الاندماج لأن الحرارة ليست كافية، والجدير بالذكر أن الوقت هو ما سيسبب حدوث كل شيء كما تكونت الشمس من الأساس.

فنجد أن الهيليوم سوف يستمر في التجمع بقلب الشمس بشكل متواصل على مدار السنوات، وبعد ما يقارب 5 مليار سنة ستكون الشمس على حافة الانهيار والموت لأنها ستتحول إلى ما يسمى بـ العملاق الأحمر.

وأما مكونات الشمس الداخلية فهي عبارة عن.

النواة:
وتكون النواة في لب الشمس وبالتحديد بعمق 20-25٪ من نصف قطر الشمس الكلي، وكما علمنا أن الهيدروجين والهيليوم يستمران بداخلها وتحدث عملية تسمى بـ اندماج الطاقة وهي نفسها العملية التي تسبب تراكم الهيليوم مما سيسبب تحول الشمس للعلاق الأحمر بعد مليارات السنين.

المنطقة الإشعاعية:
وأما هذه الجزئية هي المسؤولة عن النقل الحراري، والنقل الحراري في الأساس هو عبارة عن طريقة من الطرق التي تنتقل بها الحرارة، ولذلك فالفائدة من المنطقة الإشعاعية تتخلص في أنها المكان الذي يتم فيه نقل الطاقة بواسطة الفوتونات.

خط السرعة:
هذه الجزئية في الوسط أو عبارة عن منطقة حدودية لا أكثر وتكون بين المنطقتين الإشعاعية و الحرارية.

منطقة الحمل الحراري:
قطر الشمس كبير جدًا، ومنطقة الحمل الحراري تشكل ما يقارب 70% من إجمالي نصف قطر الشمس الكلي، وهذه المنطقة من اسمها هي المسؤولة عن الحمل الحراري ونقل الحرارة إلى خارج الشمس نفسها.

الغلاف الضوئي:
وهذا الجزء من تكوين الشمس يعد الأعمق، فالشمس ليست صلبة بل هي غازية (بالتحديد من البلازما) ولذلك هناك الغلاف الضوئي.

الغلاف جوي:
وأما الغلاف هو يمكن تشبيهه بهالة من الغاز الذي يحيط الشمس.

طبقات الشمس:
تتكون الشمس من الكثير من المناطق حولها، وبالتحديد يمكن اعتبارها 3 مناطق وهي كما يلي:

  • طبقة الغلاف اللوني (بالإنجليزية: chromosphere)
  • طبقة الغلاف الضوئي (بالإنجليزية: photosphere)
  • طبقة الهالة (بالإنجليزية: corona)

بهذا يكون الجزء الثالث من مقال علمي عن الشمس قد انتهى والذي تناولنا فيه مكونات الشمس ومعلومات عنها ونرشح قراءة المزيد من قسم مقال علمي.

الحقل المغناطيسي للشمس

للشمس مجال أو حقل مغناطيسي غاية في الأهمية، كما أنه يتغير حسب تغير سطح الشمس، أيضًا الشمس تعد من النجوم النشطة مغناطيسيًا والتي تدعم التغيرات القوية.

يؤثر المجال المغناطيسي على الشمس بشكل كبير حيث يسبب التعطل للاتصالات اللاسلكية ويؤثر أيضًا على الغلاف الجوي لكوكب الأرض.

وبشكل عام الأرض أيضًا لها مجال مغناطيسي، ولكن مجال الشمس أقوى من الأرض بمقدار الضعف تقريبًا، ورغم ذلك إلا أن الشمس تدور بضعف السرعة قرب خط الاستواء.

وهناك نظرية تقول أن الشمس في حالة من عدم الاستقرار المغناطيسي وذلك ما يسب التقلبات لفترات طويلة تصل 41000 إلى 1000000 سنة، وهذه النظرية أيضًا تفسر فترة العصر الجليدي بشكل أفضل.

بهذا يكون الجزء الرابع من مقال علمي عن الشمس قد انتهى والذي تناولنا فيه المجال المغناطيسي للشمس ومعلومات عنه.

اقرا ايضا : مقال علمي عن الاحتباس الحراري

بداية الشمس وموتها

بدأت حياة الشمس وتكونها قبل ما يقارب 4.57 مليار سنة، وسبب تكونها كان لأن هناك انهيار كبير حدث في سحابة جزئية تحتوي في تركيبها عل عنصري الهيدروجين والهيليوم واللذان تتكون أغلب الشمس منهما في الأساس.

وحسب ما ذكر العلماء فإن السحابة التي كونت الشمس نتيجة انفجارها من المتوقع أن تكون قد كونت الكثير من النجوم الأخرى أيضًا.

وبشكل عام إن الشمس الآن تعد في منتصف دورة حياتها تقريبًا، أي أنها في هذه الفترة تحدث فيها التفاعلات الهيدروجينية بشكل عادي ليتحول الهيدروجين للهيليوم، ووجب الذكر أن التفاعلات التي تحدث بالشمس لا تقل ضخامة عن حجمها.

على سبيل المثال في الثانية الواحدة يحدث تفاعلات تسبب تحول 1000000 (مليون) طن من المادة إلى الطاقة، وبسبب هذه التفاعلات يتم إنتاج نيترونات وإشعاعات شمسية.

بعد ما يقارب 5 مليار سنة قد تتحول الشمس إلى مرحلة العملاق الأحمر حيث ستبدأ الشمس في الموت بشكل تدريجي بسبب انتهاء كمية الهيدروجين فيها.

وعندما تنفذ كمية الهيدروجين بالشمس سيحدث تقلس لنواة الشمس وتبدأ بارتفاع حرارتها، وستظل الشمس تقوم بالتفاعلات وتظل كمية الهيدروجين تنتهي حتى ترتفع حرارة النواة أكثر لتصل إلى حرارة مهولة تقدر بـ 100 مليون كلفن.

مع التغيرات الكثيرة التي ستحدث للشمس سيكون هناك نبضات أو انفجارات حرارية كثيرة تحدث مما سيسبب قذف الكثير من أجزاء النواة المشتعلة الحارة، ثم ستبدأ الشمس بالتقلص لتتحول للقزم الأبيض بعد أن كانت في مرحلة العملاق الأحمر.

والجدير ذكره وحسب الدراسات فإن الشمس إن تحولت للعملاق الأحمر فإن حجمها سيكبر كثيرًا مما يجعل الأرض قد تدخل بالشمس أيضًا، لأن مرحلة العملاق الأحمر ستسبب كبر حجم الشمس لحوالي 250 مرة أكبر من الحجم الحالي.

وبعدها ستفد الشمس كتلتها ويبدأ مجالها المغناطيسي بالضعف أكثر وأكثر مما سيسبب خروج الكواكب من المجال الشمسي.

بعبارة أخرى إن مصير الأرض مرتبط بمصير الشمس مما يعني أن الأرض وغيرها من الكواكب ستنتهي بمجرد انتهاء الشمس.

بهذا يكون الجزء الخامس من مقال علمي عن الشمس قد انتهى والذي تناولنا فيه حياة الشمس وموتها.

اقرا ايضا : مقال علمي عن التلوث

كسوف الشمس

تحدث هذه الحالة التي ينتظرها البعض عندما تكون الشمس والأرض والقمر على نفس المدار، وعندما يكون القمر في المنتصف يحدث حجب لضوء الشمس مما يسبب أن الليل يحل على الأرض.

هذه الظاهرة في الماضي كانت تسبب الرعب للناس والبعض كان يعتبرها من العلامات على نهاية العالم، والجدير بالذكر أن هذه الظاهرة خطرة أيضًا.
وخطرتها عبارة عن أن النظر للشمس في هذه الحالة بشكل مباشر يسبب الأذى الكبير للعين وفي بعض الحالات من الضرر الشديد قد تصل للعمى، ولذلك ينصح بمشاهدة هذه الظاهرة باستعمال النظارات المخصصة لها.

والكسوف له أنواع كثيرة مثل (كسوف كلي، كسوف حلقي، كسوف هجين، كسوف جزئي)

بهذا ينتهى مقال علمي عن الشمس بعد أن علمنا الكثير من المعلومات المهمة عن الشمس وعن فوائدها والكثير من الحقائق المذهلة عنها ونلقاكم في مقال آخر من موقعكم نقرأ.

أضف تعليق