مقال علمي عن البصر، تلك الحاسة التي تعد أغلى ما يملكه الإنسان ومن الحواس الأساسية التي يتم استعمالها بشكل يومي، كما أنها تعد أحد النعم التي أنعم الله بها علينا، فجاء في كتابه الكريم في سورة الإسراء (إِنَّ السَّمْعَ وَالْبَصَرَ وَالْفُؤَادَ كُلُّ أُولئِكَ كَانَ عَنْهُ مَسْئُولاً).
مقال علمي عن البصر
يعرف البصر بأنه الحاسة الأساسية التي بدونها يتغير شيء، حيث أن هذه الحاسة يمتلكها الإنسان عن طريق عضو آخر وهو العين، وبعبارة أخرى إن البصر هو النتيجة الفعلية التي تأتي من عضو آخر وهو العين.
بمعنى آخر إن فهم آلية البصر وكيف يرى الإنسان تتم عن طريق الفهم النهائي للطريقة التي تعمل بها العين وهي وكل الأجزاء الكثيرة الموجودة فيها، وهذا ما سنتحدث عنه في هذا المقال لاحقًا.
والجدير بالذكر أن هناك انتشار كبير لفكرة أن العين هي التي ترى فقط، وفي الحقيقة إن العين تعمل عن طريق الضوء الذي ينعكس من الأجسام الأخرى، والجدير بالذكر أنه في الماضي البعيد كان يعتقد أن العين هي التي تعمل على انارة العالم وأن كل شيء معتم والعين فقط هي التي تنير كل هذا.
ولكن مع الوقت لم تستمر هذه النظرية لوقت طويل حيث أن التفكير بهذا الشكل لم يكن منطقيًا لأن العين في الليل لا ترى، مما جعل هناك الكثير من التساؤلات التي غيرت القول تمامًا فيما يخص فكرة أن العين مثل أداة الإنارة.
بهذا ينتهي الجزء الأول من مقال علمي عن البصر والذي تحدثنا فيها بشكل مختصر عن حاسة البصر وعن أنها نتيجة لعضو آخر بالجسم وهو العين.
للمزيد من المقالات المميزة نقترح عليكم زيارة قسم مقال علمي، كما نرشح لكم هذا المقال المميز للقراءة: مقال علمي عن الدماغ
كيف تعمل حاسة البصر
إن الآلية التي نرى بها الأشياء معقدة قليلًا، حيث أن الرؤية تأتي عن طريق الضوء الذي تم عكسه من الأجسام الأخرى، حيث يمر الضوء عبر العين وبالتحديد عبر الطبقة الرقيقة التي في أولها ثم يذهب إلى القرنية.
ومن هناك تبدأ القرنية في القيام بمهمتها وهي أن تقوم بتجميع الضوء وتركيزه بشكل كبير، ومن بعدها يمر الضوء إلى جزء آخر وهي القزحية، والجدير بالذكر أن كمية الضوء التي تصل إلى القزحية يتم التحكم بها من قبل القرنية.
ببساطة إن العين تشبه شكل احترافي من العدسات التي نراها العين، فعلى سبيل المثال عدسة الكاميرا تعمل على تركيز الضوء وكلما كبرت العدسة كلما كان هناك ضوء أكبر يدخلها وهكذا.
والعين مثل الكاميرا إلا أنها أكثر احترافية وتعقيدًا بملايين المرات من الكاميرات التي تم صنعها في الوقت الحالي، فلم تقترب الكاميرات ولو جزء بسيط من العقيد والكفاءة العالية التي تعمل بها العين.
تحتوي العين على العدسات التي تقوم بالانقباض والانبساط بفضل العضلات التي تعرف باسم (العضلات الهدبية) حيث أنها في غاية الأهمية نظرًا لقيامها بأحد المهمات الأساسية في حاسة البصر بشكل عام.
على سبيل إن حدث الانبساط للعدسة فإن كمية الضوء التي تدخل تتغير، مما يجعل العدسة تكون في شكل مستوي تقريبًا والذي يساعد على الرؤية للأشياء البعيدة منها.
وفي حالة الانقباض فيحدث العكس ويصير البصر بشكل أكبر من حيث الأشياء القريبة، وبعد مرور الضوء من هذه المنطقة يصل إلى الجزء الأهم وهي الذي تستقر عليه الصورة.
حيث يمر الضوء لمنطقة الخلط الزجاجي ومن ثم إلى الشبكية وهي المكان الأخير الذي تستقر فيه الصورة للعين، حيث يتم وصف الشبكية أنها بمثابة الشاشة الكبيرة التي تشبه السينما والتي تستقر عليها الصور في النهاية.
وأما الشبكية فبها نوعين من المستقبلات الضوئية، النوع الأول هو الذي يكون اسمه العصي، والنوع الآخر يطلق عليه اسم المخاريط، ولكل منهما مهمة مختلفة يقوم بها.
على سبيل المثال في حال وجود ضوء أقل فلا تتمكن العصي من الكشف عن باقي التفاصيل في الصورة، وفي مثل هذا الموقف يأتي دور المخاريط حيث تعمل على الكشف ورؤية باقي التفاصيل الصغيرة والدقيقة أيضًا.
وبعد الحصول على الصور والتي هي على هيئة الضوء يتم تحويلها لشكل آخر وهو الإشارات الكهربائية والتي تبدأ بالانتقال عبر الألياف البصرية وصولًا إلى العصب البصري.
وبعد وصول الإشارات لهذه المرحلة يقوم العصب البصري بإرسال هذه الإشارات إلى المركز البصري وبالتحديد في منطقة الجزء الخلفي من الدماغ حيث يتم العمل على التحليل السريع لهذه الإشارات ليتضح في النهاية شكل الصورة النهائية.
بهذا ينتهي الجزء الثاني من مقال علمي عن البصر والذي تحدثنا فيها عن آلية عمل حاسة البصر من حيث الوصول الأول للضوء وحتى الوصول إلى الدماغ والتحول إلى الصورة النهائية التي يتم تحليلها وفهمها.
ونرشح لكم المقال التالي لفهم الكثير من أهم الأعضاء بالجسم: مقال علمي عن القلب
البصر ورؤية الألوان
فيما يخص رؤية الألوان فنجد انه فكرة رؤية الألوان هي ببساطة عبارة عن القدرة التي يمتلكها الكائن ليرى ألوان مختلفة للكثير من الأشياء من حوله ويتمكن من المقارنة بينها وتحديد درجات اختلاف الألوان بين الأشياء وبين بعضها.
والجدير ذكره أن الألوان ليست موجودة في الحقيقة، فعلى سبيل المثال عندما نرى ثمرة الموز بلون اصفر، فهذا لا يعني أن الموز لونه اصفر، ببساطة أن لون الموز الأصفر يكون لأنه يمتص جميع الألوان الأخرى ويعكس هذا اللون فقط، ونفس المثال يمكن تطبيقه على الكثير من الأشياء من حولنا.
والجدير ذكره أن الإنسان يعتبر من أكثر الكائنات قدرة على تمييز الألوان حيث انه بعض الكائنات الأخرى لا ترى إلا ألوان معينة أو ترى بالأبيض والأسود، إلا بعض التغيرات الصغيرة في بعض الألوان الأخرى، ولكن هذا لا يعني أن قدرة الإنسان في البصر هي الأعلى فهناك بعض الكائنات أيضا تتميز على البشر في رؤية بعض الألوان الأخرى.
والطريقة التي يمكن بها رؤية الألوان تكون بسبب سقوط الأشعة الضوئية على الجسم، فيقوم الجسم بإمتصاص الأشعة الضوئية التي تحتوي على الألوان ثم يقوم بعكس لون معين، وهذا هو اللون الذي نراه نحن والذي يعني أن ذلك الشيء يمتلك هذا اللون.
وأن الفضل الأكبر في فهم آليات عمل الألوان والرؤية يعود لـ اسحق نيوتن حيث أنه أول من اكتشف أن مكونات الضوء الأبيض كثيرة، وتم ذلك عن طريق أنه جعل شعاع من اللون الأبيض يمر عبر منشور زجاجي في غرفة مظلمة، وبعدها اكتشفت أن اللون الأبيض ينقسم إلى الكثير من الألوان الأخرى وهي ألوان الطيف السبعة التي نعلمها جميعًا.
وجاء ألوان الطيف كما يلي (النيلي، البنفسجي، الأحمر، الأصفر، الأخضر، والأزرق، والبرتقالي)، وهذه هي الألوان الأساسية للضوء الأبيض الذي يراه الجميع في كل مكان إلا أننا لنظهره بهذا الشكل كنا بحاجة لأداة وهي المخروط الزجاجي.
والجدير بالذكر أن ما يثبت هذه النظرية أننا إن قمنا بإعادة تجميع الألوان السبعة مرة أخرى سنجد أنها ستظهر لنا اللون الأبيض الأساسي التي جاءت منه، ولكن هذا لا يعني أننا بل نرى إلا إلى سبعة ألوان فقط بل أن العين تتميز بقدرة كبيرة حتى أنها تستطيع أن تميز بين أكثر من 10,000,000 لون.
ولكن هذا لا يعني أن قدرة العين على الرؤية كبيرة وخارقة، بل أن العين في النهاية تظل محدودة العمل، والسبب في ذلك أن العين ستتمكن من تحديد الألوان بشكل أفضل كلما كان هناك ضوء أكبر، وبالتالي فإن قلة الضوء على العين يمثل مشكلة كبيرة لرؤية الألوان بشكل جيد، كما أنها تصعب رؤية بشكل عام أيضا وليس تحديد الألوان فقط.
بهذا ينتهي الجزء الثالث من مقال علمي عن البصر والذي تحدثنا فيه عن الطريقة التي ترى بها العين الألوان والطريقة الكلية التي يمكن بها رؤية كل الألوان بشكل عام.
ونرشح لكم هذا المقال المهم أيضًا والمشابه لـ مقال علمي عن البصر : مقال علمي عن الانف
آلية عمل العين
وبعد أن علمنا حاسة البصر وكيف تعمل في الأساس، يجب العلم أن حاسة البصر تأتي في الأساس من عضو آخر وهي العين، ولذلك نتناول فيما يلي مكونات العين والطريقة التي تعمل بها.
في الحقيقة إن عين الإنسان من أكثر الأعضاء تعقيدًا في الجسم كله، حيث أنها تتكون من مجموعة طبقات وهي الطبقة الخارجية الطبقة الداخلية والطبق الوسطى.
وكل مجموعة من هذه الطبقات لها مهمة معينة تقوم بها، كما أن كل طبقة تنقسم للكثير من الأجزاء الأخرى بداخلها لتتم الطريقة الإبصار بشكل نهائي وجيد.
الطبقة الخارجية في العين:
تعرف هذه الطبقة التي تكون في الخارج من العين، كما أنها تحتوي على جزء من أهم الأجزاء المسؤولة عن النظر، حيث تحتوي على القرنية وهي الجزء الشفاف الموجود في الطبقة الخارجية من العين، وتلك القرنية بدورها تحتوي بداخلها على عدد خمس طبقات أخرى.
وهناك أيضًا طبقة يطلق عليها اسم الصلبة، وهذه عبارة عن قوس أبيض خارجي في العين، كما يحتوي هذا الجزء الأبيض على الكثير من الأوعية الدموية المهمة ولا يقل أهمية عن القرنية أيضًا.
الطبقة الوسطى في العين:
وهذه الطبقة هي التي تلي الطبقة الخارجية من العين حيث تحتوي على بعض الأجزاء المهمة منها المشيمية، وهذا الجزء في غاية الأهمية حيث أنه يتكون من نسيج ضام يحتوي على الكثير من الأوعية الدموية الأخرى.
وهناك أيضًا جسم يطلق عليه اسم الجزء الهدبي، وأما أهمية هذا الجزء فيمكن تلخيصها في أنها تتحكم بالأربطه التي تعمل على تثبيت العدسة البلورية، كاملة وظيفة أخرى وهي إفراز ذلك السائل الشفاف في العين، بعبارة أخرى انه الجزء المسؤول عن جعل شكل العين كروية.
وأخيرا هناك القزحية وهي الجزء في العين الذي يكون مسؤولًا عن تحديد الألوان، حيث يوجد في بؤبؤ العين وهو الجزء الذي يتغير حجمه حسب العوامل المحيطة وحسب كمية الضوء التي تدخلها.
فعلى سبيل المثال في الظلام يتغير يكون بشكل أكبر لمحاولة إدخال أكبر كمية ممكنة من الضوء، وفي حالات النهار أو الضوء العالي يصبح حجمه أصغر لانه اكتفى من كمية الضوء التي يحتاجها من الأساس.
الطبقة الداخلية من العين:
وأما هذا الجزء يعتبر مهم جدًا حيث أنه يعمل بوظيفة لا يمكن رؤية بدونها، فالضوء عندما يدخل العين ويمر بكل المراحل التي تم ذكرها يظل ضوء في النهاية ويحتاج إلى أن يتم تحليلها ليفهمها الدماغ.
وهنا نكون وصلنا لتلك الأجزاء التي تعمل على تحليل الضوء للإشارات الكهربائية التي تذهب لتصل للدماغ والتي تحدثنا عنها بشيء من التفصيل في بداية هذا المقال.
بهذا ينتهي الجزء الرابع من مقال علمي عن البصر والذي تحدثنا فيه عن الطريقة التي تعمل بها العين، والجدير بالذكر أن ما يتم ذكره ليس إلا العمل المختصر فقط، حيث تعرف العين أنها غاية في التعقيد، ولفهم الكثير عن العين نرشح لكم هذا المقال الشامل: مقال علمي عن العين
أمراض العين
إن أي إصابة في العين تعني التأثير على حاسة في النهاية لأنها أجزاء من بعضهم، ولهذا السبب يجب الحفاظ على العين من كثرة الأمراض التي من الممكن أن تصيبها، وأشهر تلك الأمراض جاءت كما يلي.
قصر النظر (بالإنجليزية: Myopia)
من أشهر أنواع الأمراض التي تصيب العين، حيث أنه يسبب الكثير من الصعوبة في الرؤية وبالتحديد الرؤية المشوشة وبالأخص للأشياء البعيدة ولهذا السبب يطلق على هذا المرض اسم قصر النظر.
ولكن في الوقت الحالي هذا المرض لا يشكل التهديد الكبير، حيث أنه متعارف عليه بشكل كبير مما يسهل طريقة التعامل معه بالنسبة للأطباء، حيث يمكن العلاج ببساطة عن طريق أحد العمليات أو ارتداء أنواع النظارات المناسبة لهذا المرض.
والجدير بالذكر أن قصر النظر من الأمراض المزعجة التي تصعب الرؤية بشكل كبير حيث أن المريض عليه أن يكون قريبًا بشكل كبير من أي جسم حتى يتكمن من أن يراه بشكل واضح وعادي.
التهاب الشبكية الصباغي (بالإنجليزية: Retinitis pigmentosa – RP)
هذا المرض يعرف أنه نادر جدا كما أنه خطير بشكل كبير، حيث قام العلماء بالكثير من الدراسات عنه والتي جاءت في النهاية بنتيجة أن أغلب المصابين بهذا المرض كان بسبب طفرات جينية.
أما أشهر أعراض هذا المرض أنه يصيب جزء في العين وهو العصي، وبالتالي يعاني المريض من عدم القدرة على الرؤية في الليل، كما أن هناك بعض الأعراض الخطيرة الأخرى مثل أن يعاني من المريض من العمى الجزئي وبالتحديد في أحد أجزاء العينين.
ومن أخطر الأعراض التي يصاب بها بعض المرضى وهي العمى المركزي، وهذا النوع من العمى يسبب مشكلة كبيرة حيث يكون المريض ذو نظر عادي إلا أنه لا يرى في مركز العين، بالتحديد يرى ولكن صورة مشوشة من المنتصف.
اعتلال الشبكية السكري (بالإنجليزية: Diabetic retinopathy)
إن المصابين بهذا المرض يعانون من مشاكل أخرى في الجسم، منها مرض السكري، لأنه في الأساس ليس إلا أحد المضاعفات الخطيرة له، وهو مرض صعب يصيب الأوعية الدموية بالعين.
والجدير بالذكر أن الخطورة لهذا المرض أن أعراضه لا تظهر بشكل سريع ومباشر، بل أنه في البداية يكون على شكل ضعف في النظر فقط أو قلة الوضوح فيه وصعوبة في التمييز بين باقي الألوان.
متلازمة تولوزا هنت (بالإنجليزية: Tolosa Hunt syndrome)
على الرغم من أن هذا المرض نادر قليلًا إلا أنه يسبب الكثير من المشاكل في البصر، حيث يواجه المريض الكثير من الصعوبة في الرؤية مثل الرؤية المشوشة بشكل كبير والشعور بألم حاد في العين.
الزرق (بالإنجليزية: Glaucoma)
أحد الأمراض الخطيرة وذات الشهرة العالية والذي يطلق عليها اسم مرض المياه الزرقاء، وهذا المرض الخطير يصيب العصب البصري مما يجعل هناك صعوبة كبيرة في وصول المعلومات إلى الدماغ، وإن خطورة هذا المرض تكمن في أنه قد يسبب العمى في بعض الحالات.
في بداية الإصابة بمرض الزرق يعاني المريض من أعراض كثيرة لأنها لا تظهر إلا بشكل مفاجئ حيث يعاني المريض من صعوبة في الرؤية، ولكن ليست على شكل تشويش في الرؤية بل تكون صعوبة فيها بشكل كبير.
وفي الحقيقة إن ما يجعل هذا المرض في غاية الخطورة أن العرض المعروف له والأكثر شهرة هو العمى كما أنه الأكثر ظهورًا للمرضى المصابين به.
ولحسن الحظ أن الحالات الأولية من هذا المرض يمكن علاجها بسهولة، كما أن الوراثة تلعب عاملًا بالأسباب ولذلك يفضل إن كان الشخص لديه أحد الأشخاص في عائلته قد أصيبوا بهذا المرض فنفضل أن يذهب للطبيب كل مدة للاحتياط لا أكثر.
الحول (بالإنجليزية: Strabismus)
في الحقيقة أن الحول من الأمراض المعروفة التي قد رآها كل منا بالتأكيد، هو ببساطة يمكن تعريف أنه المرحلة التي لا تكون فيها العين على شكل منتظم من حيث كل عين أخرى، فنجد أن أغلب المصابين بهذا المرض يعانون من العينين حيث تنظر كل واحدة في اتجاهات مختلفة عن الأخرى.
وعلى الرغم من أن هذا المرض لا يشكل خطورة كبيرة على العين إلا أنه يصعب على المريض الحياة حيث يعاني من مشاكل كثيرة منها المظهر العام ومنها صعوبة أو مشاكل في الرؤية أو أو ألم متواصل غير مبرر في العينين.
وإن أغلب الحالات المصابة بمرض الحول قد تكون بسبب ضعف النظر في إحدى العينين أو حالات الشلل الدماغي وأورام الدماغ والسكتة الدماغية وغيرها من الأمراض الصعبة التي تصيب الدماغ.
التهاب العين (بالإنجليزية: Eye Infections)
أما هذا المرض فهو شائع قليلًا حيث أنه إلتهاب يصيب العين من بعض أنواع العدوى الفيروسية أو الجرثومية من كائنات خارجية أخرى.
والجدير بالذكر أن هذا المرض ليس خطيرًا بشكل كبير، حيث أن لها أسباب عديدة منها دخول شيء إلى العين أو ضعف القدرة المناعية التي تجعل العين غير قادرة على مقاومة الأجسام الغريبة الأخرى.
ولكن في حالة الإصابة به لفترات طويلة وإهمال المريض أن يعالج نفسه، فقد يصل به الأمر إلى الإصابة بأحد الأمراض الدائمة أو ضعف البصر أو أن يعاني من مشاكل مثل الألم في العين بشكل متواصل واحمرار العين أيضًا.
الضمور البصري (بالإنجليزية: Optic atrophy)
إن هذا المرض يصيب العين بسبب الأمراض الأخرى التي تسبب إتلاف العصب البصري، حيث يسبب هذا المرض بعض التغييرات في لو وبنية القرص البصري مما يسبب أعراض مثل ألم العين والصداع المتكرر.
ويعرف هذا المرض انه خطير بالأخص في الحالات التي يعمل فيها المريض أن يعالج نفسه لأن إهمال العلاج أو قلة البحث عن طريقة تخفيف الأعراض، قد يترتب عليها الإصابة في مشاكل دائمة في البصر والتي تصل في بعض الحالات إلى الإصابة بمرض العمى.
الجدير ذكره عن الأمراض التي تصيب العين أنها كثيرة جداً حيث أن المعروف المشهور منها يصل لأكثر من 30 مرض، وما تم ذكره ليس إلى الأمراض المشهورة والأكثر خطورة، ولكن هذا لا يعني أنه لا يوجد أمراض أخطر، حيث هناك الكثير من الأمراض الأخرى التي تسبب المشاكل في البصر.
بهذا ينتهي الجزء الخامس من مقال علمي عن البصر والذي تحدثنا فيه عن أشهر الأمراض التي تصيب العين والتي تسبب لها الكثير من المشاكل الأخرى.
وبهذا ينتهي مقال علمي عن البصر، والذي تحدثنا فيه عن الكثير من المعلومات عن هذه الحاسة المميزة التي تشكل أهمية يستحيل الاستغناء عنها، ولذلك فهي أحد أعضاء الجسم (العين) التي تعتبر نعمة والتي يجب الحفاظ عليها وشكر الله تعالى.