الدوخة بعد الأكل الدسم أحد الأعراض التي يعاني منها عدد كبير من الناس وهذا ما يسبب مشاكل لهم ورغبة في التقليل من تناول الوجبات الدسمة حتى لو كانت أهم الوجبات بالنسبة لهم، فما هي الأسباب؟ و لماذا يشعر البعض بالدوار بعد أن يتناول أي وجبة دسمة؟ في هذا المقال نتعرف على كل الأسباب بالتفصيل.
الدوخة بعد الأكل الدسم
في الحقيقة إن الأعراض التي حصلت بعد الأكل الدسم لا يوجد لها علاقة بالوجبة نفسها، حسب ما يذكر أغلب الأطباء صحيح أنه في بعض الحالات من الممكن أن يكون في الأكلة شيء هو الذي تسبب هذه المشكلة، ولكن النسبة الأكبر من الحالات لا يكون للوجبة علاقة من الأساس.
ولكن في الحقيقة لا يجب القلق إذا حصل هذا الشيء لأن حدوثه مرة أو مرتين أو حتى ثلاثة لا يعد مشكلة كبيرة تطلب الاستشارة الطبية أو زيارة الطبيب، ولكن تكمن المشكلة الأكبر إذا كان الأمر يتكرر بعد الوجبات بكثرة أو على فترات متساوية أو لعدة أيام متتالية.
وبشكل عام، هناك بعض الأساسيات التي يتم الاعتماد عليها في تحديد أسباب الغثيان بعد تناول الطعام، وهذا الذي سنعرضه لكم خلال الأسطر القادمة.
وبعد الانتهاء من هذا المقال نرشح لكم الاطلاع على قسم صحتي، حيث يحتوي هذا القسم على كل ما يخص الصحة بالتفصيل وطرق العناية بها بأفضل الطرق الطبية العلمية، ونرشح لكم المقال التالي للقراءة: تجارب شخصية في انقاص الوزن
أسباب الدوخة بعد الأكل
قبل الدخول في التفاصيل والتحدث عن الأسباب، يجب العلم أولا أن الأعراض أو الأشياء التي سنتحدث عنها خلال الأسطر القادمة لا تنطبق على كل الأشخاص، كما أنه لا يعني إذا شعر الشخص بالدوخة بعد الأكل مرة واحدة إنه يعاني من الأشياء التي سيتم ذكرها، وذلك لأن العمر يختلف من شخص لآخر، وفي حال الرغبة بتحديد الأسباب بشكل دقيق يفضل زيارة الطبيب.
مشكلة بالجهاز الهضمي:
تعبر مشاكل في الجهاز الهضمي من أول الأسباب التي تسبب مشكلة الغثيان بعد تناول الطعام حيث أن بعض المشاكل مثل التهاب البنكرياس أو متلازمة القولون العصبي أو بعض الأمراض التي تصيب المرارة أو وجود عسر في الهضم. كلها أشياء تسبب الغثيان أو الدوخة بعد تناول الطعام.
الحساسية:
بعض الأشخاص يعانون من حساسية تجاه الأطعمة، على سبيل المثال المعدة تختلف من شخص لآخر وليس كل الأشخاص قادرين على تحمل نفس أنواع الأطعمة. بعبارة أخرى هناك بعض الأشخاص الذين لا يتحملون الأطعمة التي تسبب الغازات. والبعض الآخر لا يتحملون الأطعمة التي يكون فيها اللاكتوز وغيرها الكثير.
مشاكل نفسية:
تعرف المشاكل النفسية بأنها من أول وأكثر الأشياء التي تسبب وتؤثر على الصحة وعلى تناول الطعام بوجه الخصوص، فإذا كان الشخص يعاني من أحد المشاكل النفسية أو تعرض لصدمة عصبية أو يمر بظروف صعبة بشكل عام، يمكن أن يشعر بهذه الأعراض أو من الممكن أن يعاني من مشكلة أخرى وهي فقدان الشهية العصبي أو عدم الرغبة في تناول الطعام من الأساس.
الأدوية:
من الطبيعي أن يكون للأدوية أعراض جانبية، ولكن تختلف الأعراض على حسب الدواء وعلى حسب نوع المرض ولذلك يمكن أن تكون هذه المشكلة بسبب أحد أنواع الأدوية التي يتناولها المريض والتي تكون مشكلة الغثيان أحد الأعراض الجانبية فقط لا أكثر.
العدوى:
الدوخة بعد الأكل الدسم أو الدوخة بشكل عام بعد الأكل يمكن أن تكون بسبب أن الطعام غير جيد أو أنه يحتوي على نسب عالية من الملوثات، وبالتالي لم تتحمله المعدة ولم يتحمله الجسم، وهذا في بعض حالات يكون دليل على الإصابة بالتسمم الغذائي.
مشكلة في الأوعية الدموية:
في الأمعاء من الممكن أن تحدث مشكلة وهي وجود ضيق في الأوعية الدموية، وهذه المشكلة يترتب عليها صعوبة في تدفق الدم إلى الأمعاء والجهاز الهضمي كله بشكل عام. وبالتالي إذا تم تناول الطعام يشعر الشخص المصاب ببعض الغثيان أو الدوخة أو الرغبة في أن يتقيأ الأكل الذي تناولته.
الأكل الكثير:
الدوخة بعد الأكل الدسم أو الدوخة بعد الأكل بشكل عام من الممكن أن لا تكون بسبب أي مرض أو بسبب أي شيء خارج يسبب هذه المشكلة لأن السبب قد يكون تافا جدا وأنه قد تم تناول طعام كثير أو تم الأكل و الشخص يشعر بالشبع أو شرب الكثير من الماء فقط.
التغيرات في الهرمونات:
أما بالنسبة لل تغيرات في الهرمونات التي تسبب الغثيان بعد تناول الطعام، فإن هذا العرض بالتحديد أكثر من يشعر به هن النساء الحوامل. صحيح أن بعض الأشخاص من الممكن أن يشعرون به بسبب تغيرات في نسب الهرمونات ولكن الحامل هي أكثر عرضة لهذه المشكلة.
النوبة القلبية:
على الرغم من أن الغثيان بعد تناول الطعام وعلاقته بالنوبة القلبية ضعيفة جدا، ولكن في النهاية بعض الأطباء يؤكدون أن لها علاقة وثيقة بالنوبة القلبية ولكن النسبة تقل بشكل كبير جدا ويمكن الجزم أنها نوبة قلبية إذا كان هناك أعراض النوبة القلبية الأخرى التي تحدث.
وكانت الأسباب التي سبق ذكرها هي سبب الدوخة بعد الأكل الدسم والاكل عامة، والجدير بالذكر أن هناك بعض الأسباب الأخرى، ولكن ما تم ذكره هي الأسباب الأساسية التي تزيد فرص حدوثها مع مختلف الأشخاص عامة.
للمزيد من الفائدة نرشح لكم المقال التالي: أسرع طرق علاج الصداع الشديد جدًا طبيعيًا في المنزل
علاج الدوخة بعد الأكل
الدوخة بعد الأكل الدسم علاجها بالنسبة للبعض. إنهم يتجنبون الوجبات الدسمة أو يحاولون تجنب الوجبات التي سببت هذه المشكلة، ولكن هذا خطأ في الحقيقة لأن العلاج أسهل من هذا بكثير. وهناك أصناف من العلاج منها العلاج الطبي من خلال بعض الأدوية ومنها العلاج الذي يقوم بتغيير نمط الحياة.
وخلال الأسطر القادمة سنعرض لكم العلاج السعر المنزلي بدون التدخل الطبي:
- إذا كنت تعاني من الصداع أو الغثيان بعد تناول وجبة دسمة، فيفضل في هذه الحالة أن يتم التنويع أو في المرة التالية التي يتم فيها تناول وجبة دسمة يفضل ألا يتم ملء المعدة وتناول كمية أقل مع محاولة التنويع من أصناف الطعام التي تم تناولها معها وليس التركيز على هذه الوجبة فقط.
- يفضل تجنب تناول الكثير من الأكلات التي تكون مقلية بدهون وزيوت كثيرة أو الأكلات الحارة لأنها تسبب الغثيان أيضا في حالة الإكثار منها.
يمكن أن تكون هذه المشكلة بسبب الجفاف الذي يعاني منه الجسم، ولذلك يفضل الحفاظ على الجسم رطبا بأن يتم شرب كميات مناسبة من الماء على فترات متقطعة خلال اليوم، ولكن يفضل ألا يكون شرب الماء قبل الطعام أو في منتصف الطعام. - أغلب الأشخاص الذين يشعرون بالصداع والغثيان بعد تناول وجبة دسمة هم الأشخاص الذين يتناولون الطعام في وضع غير جيد أو بعد تناول الطعام ينامون أو يستلقوا بسرعة، وهذا خطأ كبير ويفضل أن يكون الجلوس بوضع معتدل لتجنب ارتداد حمض المعدة.
- لا يجب التفكير في الغثيان ومحاولة التقيؤ لأن هذا سيسبب تفاقم. المشكلة أكبر ولكن يفضل بعد تناول الطعام إلهاء النفس في أي شيء آخر.
- لا يجب تناول طعام كثير لأن هذا يسبب الشعور بالغثيان وهذا يشمل أغلب أنواع الأطعمة وليس الأطعمة الدسمة فقط.
- يمكن أن تكون الدوخة بعد تناول الطعام بسبب مشكلة صحية، ولذلك يفضل استشارة الطبيب بعد تجربة كل الحلول التي لم تأتي نتيجة.
- يمكن استعمال بعض أنواع الأدوية لحل هذه المشكلة مثل (هالوبيريدول، ديفينهيدرامين، دولاسيترون، هيدروكلوريد، أوندانسيترون، إلخ..) ولكن من المهم أن لا يتم استعمال أي أدوية بدون استشارة طبية لتجنب حدوث أعراض جانبية أصعب من الغثيان.
وبعد انتهينا من الحديث عن الدوخة بعد الأكل الدسم، وعلمنا كل شيء عن الدوخة والغثيان بعد تناول الطعام، وما هي أهم الأسباب وما هي أفضل وأسهل طرق علاج المنزلية، فهناك ملحوظة أخيرة يجب العلم بها والتركيز عليها، وهي أنه لو كان الأمر ظل يتكرر لمدة طويلة تصل لحوالي أسبوع فيفضل استشارة الطبيب لأن الأمر قد يكون بسبب مشكلة صحية.
نقترح عليكم قراءة المقال التالي حيث يقدم معلومات مهمة تكميلية لهذا المقال: التخلص من الصداع في خمس دقائق بدون أدوية وهل هذا ممكن؟